شعر/ حازم الجبرين ">
أنا في قصيدي لا أجاوز ذاتيا
أدوّن ما أشقى خصيبٌ خياليا
أرى في شجون العابرين مهيجا
يثير فؤادي كي أفسر ما بيا
فكل بياني في الحنايا معلق
أحاسيسُ حرّى صغت منها القوافيا
فلله من أقصى الزمان مزارها
وأطيافها بي لم تغادر لحاظيا
مهفهفةٌ نجلاء شهدٌ كلامها
ملاحتها بدرٌ يضيء اللياليا
أناشدها بالحب أن تقطع النوى
فتردم بالصد البغيض ندائيا
يروق لها أن تترك الجرح نازفا
كأنْ لم تكن يوما تحسّ غراميا
كأنيَ لم أطرح لها الحب نرجسا
وورداً وشوقاً غامراً متوالياً
يضايقها صدقي وصوني عهودها
وما زخرفت منه السنين الخواليا
أراها بأنسام البكور وفي الدجى
وإن نام خالي الذهن تشغل باليا
أهيم بها في كل واد متيما
وتقطع في صمت الغياب حباليا