المجمعة - فهد الفهد - صالح الدهش / تصوير - عدنان المقبل:
دشّن سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة صباح أمس الاثنين ملتقى تفعيل برامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات الذي تنفذه أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وشركة سابك بالتعاون مع إدارة التعليم بمحافظة المجمعة, وذلك على أرض مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة, حيث قام سموه بافتتاح المعرض المصاحب لذلك, وتجول والحضور في أرجائه واطّلعوا على محتوياته, ثم توجه إلى قاعة الاحتفالات, حيث أقيم حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم, رتّله سعود الشتري ثم شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن جهود الدولة في مكافحة المخدرات, بعده قام سمو محافظ المجمعة بتدشين المشروع الذي بدأ بعرض فيلم تعريفي له, أعقبه كلمة مدير التعليم بالمحافظة الدكتور صالح الربيعة, رحّب فيها بسمو المحافظ والحضور وأشاد بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة لمكافحة هذه الآفة الخطيرة, وقال: « إننا على استعداد تام في الإدارة بالتعاون مع البرنامج الوطني الذي يهدف إلى وقاية المواطنين والمقيمين من الوقوع في براثن المخدرات والانحرافات وأهاب بقيادات المدارس وأولياء الأمور باستثمار هذا الملتقى النوعي والمعرض المصاحب له وتسهيل حضور الطلاب والطالبات وكافة منسوبي المدرسة لزيارة المعرض, بعد ذلك ألقى العميد الدكتور علي الطيار مساعد مدير إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض كلمة أوضح خلالها أنه تم تدشين هذا البرنامج من قِبل سمو أمير منطقة الرياض على مستوى المناطق, واليوم نحتفل بتفعيل هذا البرنامج على مستوى المحافظات بمنطقة الرياض وأكّد أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك بادرت بمشروع وطني للوقاية من المخدرات بإشراف ومشاركة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات, بهدف إيجاد مجتمع واعي بأضرار المخدرات ومشارك بفاعلية في مكافحتها وأضاف أن الأجهزة الأمنية والجمركية حققت نجاحات كبيرة ومستمرة في إحباط عمليات تهريب المخدرات وضبط كميات كبيرة منها وهذا النجاح لم يأتِ إلا بفضل الله ثم بالدعم اللا محدود من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات واهتماماًَ من سموه في مجال خفض الطلب على المخدرات, حيث جاءت توجيهات سموه أن تتولى اللجنة الوطنية والمديرية العامة لمكفحة المخدرات وشركة سابك وعدد من الجهات الحكومية والأهلية تنفيذ المشروع الوطني للوقاية من المخدرات الذي يشتمل على عدد من البرامج الحيوية والوقائية بكافة مناطق ومحافظات ومراكز المملكة من خلال تنفيذ هذه البرامج وإيصال رسائلها لكافة شرائح المجتمع بجميع مستوياته.
ثم ألقى مدير الاتصالات في شركة سابك الأستاذ هشام الجوهر كلمة أوضح خلالها إنه في عام 2011 حظيت مبادرة سابك في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات بمباركة ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - المحارب الأول للمخدرات, ولأنّ الخير في هذا البلد مستمر جيلاً بعد جيل, فإنه يشرفني أن أثمّن الجهود المباركة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات, لتحقيق الهدف الأسمى الذي نسعى إليه جميعاً بأن تصبح المملكة خالية من المخدرات. بعد ذلك ألقى سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة كلمة جاء فيها: «يسرني أن أرحّب بكم في محافظة المجمعة, وأخص بذلك القائمين على المشروع الوطني لمكافحة المخدرات الذي أتمنى أن يحقق الأهداف التي يتطلع لها المواطن والمسئول في سبيل الوقاية من هذه الآفة وأوضح سموه أنه يسعدني أن أستذكر ما يردده قائد المسيرة سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في كافة لقاءاته عن ما تتمتع به هذه البلاد من خصوصية متمثلة في كونها تحتضن أغلى البقاع وتحمل أعظم الرسالات وما حباها الله من موقع جغرافي مميز وثروات هائلة ووحدة أرض وشعب تحققت بفضل الله على يد قائد عظيم, ولهذا يتحمل أهلها مسئولية عظيمة لحمل هذه الرسالة والمحافظة على هذا الكيان ولأن هذه الدولة صاحبة رسالة فمن الطبيعي أن يكون لها أعداء ومتربصون ليس من مصلحتهم تصاعد وتيرة نموها وازدياد قوتها, لهذا فهم يرسمون الخطط لاستهدافها ضمن أداوت عديدة يأتي سلاح المخدرات في مقدمتها نظراً لما يحدثه من أثر بليغ في الفرد الذي هو أساس المجتمع والمكون الرئيسي للأوطان, وقد استشعر المسئولون في هذه البلاد هذا الخطر فشرعوا القوانين الصارمة والأنظمة الدقيقة وأنشأوا الإدارات المتخصصة لمكافحة هذه الآفة والوقاية منها, وقد تحملت وزارة الداخلية جل المسئولية, لتنفيذ سياسة الدولة في هذا المجال ورغم ما تقوم به الوزارة بتوجيهات وقيادة سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من جهود جبارة نسمع ونرى نتائجها دورياً, وأكد سموه أنه لا يوجد مجتمع ملائكي ولا دولة فاضلة ومجتمعنا كغيره من المجتمعات يتأثر ويؤثر, ولكن لابد لنا من الاعتراف بإنّ نسبة انتشار المخدرات في بلادنا قد بلغت نسبة الخطورة,هذا ليس مؤشراً على خلل في التشريعات أو نقص في الجهود بقدر ما فرضه واقع الخصوصية الذي تتمتع به بلادنا إضافة إلى حدودها البحرية والبرية الطويلة التي يصعب السيطرة عليها بالدقة الكافية, وكذلك بالنسبة لصغار السن والذي تجاوز 70 % الذين هم أكثر عرضة لهذه الآفة, وكذلك وجود الجاليات العديدة بأعدادها الضخمة, لهذا لابد من مضاعفة الجهد واستثارة الهمم في كل مسجد وبيت ومنشأة بمساندة المختصين في مكافحة هذه الآفة وتجنيب أبناؤنا خطرها.