د.جمعان بن رقوش: الملتقى يهدف إلى توفير بيئة آمنة للنشء العربي ">
الجزيرة - علي بلال:
قال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش إن تنظيم ملتقى «تعزيز برامج الأمن والسلامة العامة في المؤسسات التعليمية» جاء تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة بهدف الوصول إلى صناعة بيئة تعليمية آمنة للنشء العربي. وأكد الدكتور بن رقوش في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه أمس ملتقى «تعزيز برامج الأمن والسلامة العامة في المؤسسات التعليمية» بحضور مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبد الله العمرو مدير عام الدفاع المدني، ونائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الفريق ضاحي خلفان تميم، ورؤساء عدد من الجامعات العربية، وذلك بمقر الجامعة بالرياض، أكد أن محاور الملتقى قد صيغت بعناية وجودة نوعية حتى تتحقق الأهداف المنشودة بتوفير هذه البيئة السليمة لأبنائنا الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.
وأعرب الدكتور بن رقوش عن أمله في أن يحقق الملتقى الذي استقطب له نخبة من المختصين في الوطن العربي أهدافه بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في توفير جميع عناصر الأمن والسلامة للمؤسسات التعليمية إدراكاً من الجامعة أن تمازج الخبرات والمعارف الذي تستهدفه اللقاءات العلمية والبرامج التدريبية هو المفتاح الحقيقي للولوج لمساحة أرحب من النماء المعرفي الذي يلامس كل تضاريس العمل الأمني آخذا بعين الاعتبار إفرازات الثقافة والتقانة المعاصرة، رافعا الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ يحفظهم الله جميعاً ـ على ما يولونه من رعاية واهتمام ودعم لامحدود لهذا الصرح العلمي العربي حتى أضحى منارة للعلوم الأمنية عربياً ودولياً.
من جانبه استعرض الدكتور محمد عبد الله ولد محمدن عميد كلية العدالة الجنائية بالجامعة في كلمته أهداف الملتقى ومحاوره موضحاً أن الملتقى يسعى إلى العناية بالأمن الفكري وبيان ما للسلامة الهندسية من أثر في تمكين المؤسسات التعليمية من أداء مهامها بطمأنينة إلى جانب المعالجة القانونية لحماية المؤسسات التعليمة من الأنشطة والظواهر الإجرامية مبيناً في الوقت ذاته متطلبات الأمن والسلامة في المعامل والمختبرات بتلك المؤسسات مشدداً على دور الإعلام في تنمية الحس الأمني لسلامتها.
وقد ناقش الملتقى في جلسته الأولى أمس برئاسة مدير جامعة شقراء الدكتور عدنان بن عبد الله الشيحة محور «متطلبات الأمن والسلامة في المؤسسات التعليمية» ورقة علمية بعنوان «دور الدفاع المدني في تعزيز السلامة بالمؤسسات التعليمية» قدمها مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبد الله العمرو، ثم قدم نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم ورقة علمية بعنوان «تجربة دبي في أمن وسلامة المؤسسات التعليمية» بعدها قدم رئيس الأحفاد للبنات بجمهورية السودان الدكتور قاسم يوسف بدري ورقة بعنوان «الأمن والسلامة في البيئة الجامعية».
وفي الجلسة الثانية للملتقى التي رأسها الفريق سليمان بن عبد الله العمرو حول «محور التشريعات والأنظمة ودورها في تعزيز برامج الأمن والسلامة بالمؤسسات التعليمية» نوقشت ورقة «تطور مفهوم الأمن والسلامة في المؤسسات التعليمية» قدمها مدير عام الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية بوزارة التعليم بالمملكة الدكتور ماجد عبيد الحربي، بعدها قدم الدكتور محمد المدني بوساق من الهيئة العلمية لجامعة نايف ورقة بعنوان «الشريعة الإسلامية وتدابيرها الوقائية لتعزيز الأمن والسلامة في المؤسسات التعليمية»، تلتها ورقة «الحماية القانونية للمؤسسات التعليمية من الأنشطة والظواهر الإجرامية) قدمها الدكتور عبد الفتاح باباه من جامعة نايف. الجدير بالذكر أن الملتقى يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: تفعيل التشريعات والأنظمة الخاصة بتحقيق الأمن والسلامة بالمؤسسات التعليمية، وتحديد متطلبات الأمن والسلامة بالمؤسسات التعليمية، والعمل على تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في مجال الأمن والسلامة بالمؤسسات التعليمية، والتنسيق والتعاون بين الجهات ذات العلاقة ببرامج الأمن والسلامة بالمؤسسات التعليمية، والاستفادة من التجارب العربية والإقليمية والعالمية في مجال الأمن والسلامة بالمؤسسات التعليمية، واقتراح استراتيجيات فاعلة لتحقيق الأمن والسلامة بالمؤسسات التعليمية.