أبوعباة: حقوق المرضى يجب أن تُشبع التطلعات ولا تقف عند حدود احتياجاتهم ">
الجزيرة - خالد الحارثي:
أكد الدكتور أحمد بن محمد أبوعباة، المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، أن تصميم حقوق المريض يجب أن لا يقف عند احتياجات المرضى، بل يتعداها لتحقق تطلعاتهم.
وقال في ورقة العمل التي قدمها أمس إلى «المؤتمر الخليجي الأول لحقوق المرضى»، بعنوان «البناء والريادة للتميز في تطلعات المرضى»: إن مستشفى الملك عبدالله يعمل لتحقيق هذا المفهوم من خلال استخدام وسائل إبداعية، تعتمد على البحوث والدراسات والجهود المشتركة والتعاون مع مراكز عالمية، مع تسخير التقنية في بيئة مُحفزة للشفاء.
وعرض «أبوعباة» 4 محاور يرتكز عليها برنامج المستشفى في تعزيز حقوق المرضى وتطلعاتهم، مؤكداً ضرورة أن يكون تطوير تجربة المريض أولوية استراتيجية؛ حتى نضمن استمرارها، وعدم تغيُّرها مع تغيُّر الإدارات. ولاستدامة المفهوم ليصبح توجهاً يتم الالتزام به لا بد من بناء النظام الداخلي الذي يحقق مفهوم تطوير تجربة المريض؛ وهو بالتالي يرتكز على 6 عوامل، تشمل: التزام القيادة العليا، بناء الإدارة المختصة ودعمها، إشراك المرضى وعوائلهم ووضع آليات لدعم هذه المشاركة، الاستفادة من رجع الصدى الذي يصلنا من المرضى وذويهم، بناء الثقافة التي تدعم العاملين لتطوير أساليب العمل بما يطور الخدمات المقدمة والاستخدام الأمثل للتقنية وقنوات التواصل الاجتماعي.
وأشار «أبوعباة» إلى أن من أهم العوامل لتطوير المباني والمرافق بما يحقق تطلعات المرضى من خلال البيئة المحفزة للشفاء، التي تحقق للمريض والمرافقين الراحة أثناء رحلتهم العلاجية في المستشفى، توفير الاستراحات والخدمات وأماكن الترفيه للأطفال، وكذلك الاعتناء بغرفة المريض وإعطاؤه الخصوصية في غرفة مفردة، إلى جانب الاستثمار والتركيز على العنصر البشري من خلال اختيار القيادات التي تؤمن بهذه الرؤية، والتركيز على تدريب وتطوير العاملين في المنظمة، وإشراك الجميع.
ولفت «أبوعباة» في ورقته إلى أن مستشفى الملك عبدالله يبذل جهوداً حثيثة في مجال حقوق المرضى وتطلعاتهم من منطلق رؤية علمية، متطلعاً إلى أن يصبح نهجه نموذجاً يحتذى بين المستشفيات الأخرى.