الأمم المتحدة تقدم المساعدات لـ(154) آلف سوري ">
جنيف - وكالات:
أعلنت الأمم المتحدة أنها ستقوم خلال الأيام الخمسة المقبلة بتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لحوالي 154 ألف شخص يعيشون في المناطق المحاصرة داخل سوريا، وذلك بالإضافة إلى عمليات إيصال المساعدات التي تتم شهريا إلى ملايين السوريين. وأوضح المتحدث بإسم إدارة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جينز ليرك أن هذه المساعدات ستشمل المواد الغذائية والمياه والمستلزمات الطبية والأدوية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تنتظر موافقة أطراف النزاع لتقديم المساعدات الإنسانية إلى ما يقدر بنحو 1،7 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها خلال الربع الأول من العام الجاري. وتدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف لضمان الوصول غير المشروط ودون عوائق والمستدام لمجموع 4،6 مليون شخص موجودين في مناطق يصعب الوصول إليها أو محاصرين عبر سوريا، والرفع الفوري للحصار المفروض من قبل كل أطراف النزاع على المدن السورية التي يعيش فيها نحو نصف مليون شخص.
من جهته أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الإثنين أن الجوع قد يكون أودى بحياة الآلاف خلال الحصارات التي تطال نحو نصف مليون شخص في سوريا. وقال زيد بن رعد الحسين خلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف إن «التجويع المتعمد للشعب محظور بشكل لا لبس فيه باعتباره سلاح حرب. واستطرادا، فحصار المناطق يقع في الخانة نفسها». وأضاف أن «الغذاء والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية الملحة الأخرى تمنع من الدخول بشكل متكرر. الجوع قد يكون أودى بحياة الآلاف». وتوفي حوالى خمسين شخصا في بلدة مضايا الواقعة في ريف دمشق نتيجة نقص المواد الغذائية بسبب حصار تفرضه قوات النظام على البلدة منذ حوالى سنتين، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.