محمد بن فهد الحافي ">
الكتابة هي المتنفس الوحيد للإِنسان الذي مهما طال في تنفسه لا يزعج أحداً، والكتابة هي مدربة متمكنة للنفس البشرية للارتقاء بها، وهي أيضاً طبيبة ذكية للتخفيف من القلق والكآبة التي تصيب الإِنسان جراء متاعب الحياة الكثيرة، لا شك أن للكتابة أثرا عميقا وبالغا ومؤثرا إيجاباً على الإِنسان لأنّها تدربه على الثقة بنفسه وعدم الكتمان وتطوير نفسه، والكتابة تعمق مدارك الفهم للإِنسان وتوسع مفردات الفرد بل وتزيدها لتجعلها أكثر مرونة وقوة وإدراكا، الكتابة هي كالحبيبة التي لا تجرؤ على كتمان ما في صدرك وتبوح بكل أريحية بما يختلج في قلبك بدون أي رهبة وخوف، وهي أيضاً كالصديقة المخلصة لك ولكلماتك.. هي تريدك أن تبوح وتريدها أنت أن تكتم البوح، كثير من الناس لا يعلم مدى الطاقة التي تعطيها له الكتابة.. هي طاقة «حياتية» مهمة تزيل القلق وتزيد الحب وتعيد الحسابات، امسك قلماً وافتح صفحة جديدة وكأنها رؤيتك وطموحاتك وأسرارك وآمالك، واكتب ما تشاء: ستشعر بأنها تنصت لك بكل حب وتترقب حروفك الجميلة، وأثر الكتابة ستراه في رؤيتك للحياة وتفهمك للأشياء.