نايف أحمد عريشي ">
تتجه أنظار العالم أجمع إلى منطقة الشمال في المملكة العربية السعودية لمتابعة أكبر مناورة في الشرق الأوسط بمشاركة دول عربية وإسلامية بقيادة المملكة في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توتراً واضطرابات غير مسبوقة واهتزازاً للعلاقات السعودية الإيرانية كانت بدايتها إحراق السفارة السعودية في طهران مروراً بطرد السفير الإيراني في المملكة وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وكان لقطع العلاقات بين السعودية وإيران الدولتين الكبرى في المنطقة تأثير كبير على مستوى العالم، حيث التفت عدد من الدول العربية والإسلامية خلف القرار السعودي فلحقت البحرين والسودان وجزر القمر بالمملكة في قطع العلاقات فيما خفضت الإمارات والكويت وقطر ممثليها الدبلوماسيين في طهران في رسالة تؤكد تأسيس مرحلة جديدة من التعامل مع التهديدات الإيرانية للمنطقة، وبعد النجاح الكبير الذي حققته المملكة في عمليات عاصفة الحزم التي فاجأت العالم وقطعت فيها التمدد الإيراني من جهة الجنوب على كامل الخليج العربي بدأت أصوات المدافع ترعد في الشمال إيذاناً بمرحلة جديدة من الحزم والعزم لاجتثاث أكبر ما يهدد أمن المنطقة العربية والإسلامية الإرهاب الذي أصبح يكشر عن أنيابه تحت غطاء الإسلام البريء منه ووسط غموض عن الدعم الذي يتلقاه نظام داعش الذي يعيش بالقرب من النظام السوري ويشكل تهديداً لدول المنطقة بعيداً عن نظام بشار الذي أصبح متهاوياً.
رعد الشمال جاء في وقت حساس جداً تشهد فيه سوريا صراعات كبرى ودعم عسكري روسي إيراني ومليشيات حزب الله التي أدرجت ضمن قائمة الإرهاب تلك الدول والجماعات وقفت ضد شعب أعزل قتلت مئات الآلاف وشردت الملايين، فهل سيرى الشعب السوري نتائج رعد الشمال تمطر في سوريا بالخير وتنقذ الشعب من بطش الإرهاب الدولي.
فأصوات المدافع والطائرات العربية الإسلامية ستطرق مسامع الدب الروسي والإيرانيين وسترعب مليشيات حزب اللات الإرهابية فالرسالة التي أوصلتها المملكة بمناورات رعد الشمال وصلت قبل أن تبدأ، فالمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ماضية قدماً للقضاء على الإرهاب، وهذا ما أكده ملك الحزم في لقائه الأخير بالمثقفين والعلماء في الجنادرية أن من حق المملكة الدفاع عن نفسها ووقوفها مع إخوانها العرب للدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها والحفاظ على أنظمتها التي ارتضتها شعوبها.
وتؤكد مناورات رعد الشمال حكمة وشجاعة ملك الحزم سلمان وقدرته على توحيد الصفوف العربية والإسلامية تحت راية واحدة وهي الدفاع عن الإسلام ضد كل ما يهدد أمن المنطقة العربية والإسلامية.