دعت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» إلى ضرورة تعزيز ودعم برامج الاقلاع لدى المدخنين من جميع فئات المجتمع وخصوصا الشركات ورجال الأعمال ، مشيرة إلى أن هناك الكثيرين يحتاجون الخضوع إلى برامج علاجية للتخلص من إدمان التدخين وأضاف: «التكلفة العلاجية بالمراكز والمستشفيات الخاصة مكلفة وتصل في بعض الأحيان إلى 2000 ريال».
واشار مدير عام الجمعية الاستاذ محمد بن سليمان المعيوف، إلى أن الجمعية تقدم خدماتها العلاجية برسوم رمزية «300» ريال وهي نسبة تقل عن الـ20% في المئة من تكلفة العلاج بالمراكز الطبية الخاصة. وفي هذا الصدد أشاد مدير عام الجمعية بخطوة رجل الأعمال الشاب هشام بن عبدالعزيز الموسى، بتكفله بعلاج 100مدخنا على نفقته الخاصة من الطلاب والمحتاجين، مبينا أن هذه المبادرة تعكس روح التكافل الذي يسود المجتمع السعودي وتأتي من باب التعاون على البر والتقوى وتجسيداً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» ودعا مدير عام الجمعية بالتوفيق لرجل الأعمال هشام الموسى على هذا الدعم السخي للمدخين خصوصا الذين لا يملكون تكلفة العلاج ومنهم الطلاب.
وأوضح أن الجمعية اطلقت بطاقة «نقاء» العلاجية حرصاً منها على تعميم تجربتها في معالجة المدخنين، ومساعدة المدخنين على الإقلاع. والبطاقة عبارة عن كرت يحتوى بطاقة علاجية وقرص مدمج وبروشور توعوي يهدف إلى تشجيع المدخنين للإقلاع. وتتميز البطاقة بأنها تحقق أهداف كثير من الأسر التي ترغب في إقلاع ابنائها فتكون البطاقة هدية مناسبة لهم للإسراع في التخلي عن التدخين، كما أنها تشرك كافة أفراد المجتمع في معالجة ظاهرة التدخين، والحد من انتشاره. وأضاف: «نتطلع أن لا تقتصر المساهمة على معالجة المدخنين, بل تمتد إلى حماية المجتمع وتثقيفه والمساهمة في تحسين بيئته صحيا ومصالحة الاقتصادية».