(AFED) جسَّد رؤية القيادة وتوجهات وزير الدفاع ">
أكد خالد بن محمد الخويطر الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة، أن معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار (AFED) الذي أقيم خلال الفترة من 12 - 19 جمادى الأولى 1437، 21 - 28 فبراير 2016م بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض يعد أكبر تظاهرة صناعية بمنطقة الشرق الأوسط، وأن تنظيم المعرض يأتي ضمن برنامج التحول الوطني الهادف إلى تحقيق التنوع الاقتصادي لتحفيز الاستثمارات ودعم الصادرات غير النفطية، ودعم الاقتصاد المعرفي للابتكار والإنتاجية. وقال : «إن أهمية هذا الحدث الكبير تكمن في كونه يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي كرس الكثير من وقته وجهده لأجل تحقيق الأمن الوطني الذي يستمد قوته - من بعد الله - من سواعد أبنائه بتكامل واضح وشراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص والجهات البحثية للإسهام في توفير متطلبات القوات العسكرية والرفع من جاهزيتها». وأشار الخويطر إلى أن توجهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتشجيع وتحفيز التصنيع المحلي، قد تجسدت من خلال هذا المعرض الكبير الذي أتاح المجال واسعاً للقطاع الخاص السعودي لمساندة منظومة القوات العسكرية، واستثمار العديد من الفرص المتاحة لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح الخويطر أن معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار (AFED) حرص على تكريس توجه الدولة نحو استراتيجية فعّالة لتوطين الصناعات الرئيسية والتكميلية ومن ضمنها صناعة قطع الغيار، وأنه أتاح أكثر من 40 ألف فرصة استثمارية جديدة في مجالات صناعة قطع الغيار، وأكثر من 1300 فرصة استثمارية من الأصناف المساندة المتخصصة في القطاع الطبي، وشكل فرصة مهمة للقطاع الخاص لعرض منتجاته، لتصنيع احتياجات القوات المسلحة.
وأضاف: «إن المعرض تضمن عقد العديد من الندوات العلمية ومناقشة أوراق عمل حول الكثير من الموضوعات، من أبرزها توطين صناعة قطع الغيار، ودور المراكز البحثية والعلمية في نقل التقنية، والإجراءات المالية لدعم التصنيع المحلي وغيرها من الموضوعات التي تصب في مصلحة الاستثمار في دعم توطين صناعة قطع الغيار».
«وأن الشراكة الاستراتيجية بين الالكترونيات المتقدمة ووزارة الدفاع في هذا المعرض تأتي استمراراً للتعاون القائم بيننا والذي توجته نجاحات المعرض المتتالية، ومشاركات الشركة في دوراته السابقة التي نتج عنها تعزيز تصنيع قطع الغيار للقطاعات الاستراتيجية، وتوسيع قاعدة توطين هذه الصناعة بما ينمّي البنية الاستثمارية الوطنية».
وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة بالنجاح الكبير الذي حققه المعرض في دورته الحالية كاستمرار للنجاحات السابقة، وقد برز ذلك من خلال حجم الإقبال على المشاركة من القطاع الخاص ومن قبل الزوار والمهتمين، وكذلك دقة التنظيم، والفرص الاستثمارية الواسعة، والتطوير الكبير للمعرض الذي يشهده في كل دورة، حيث شاركت منظومة واسعة من الشركات الوطنية الرائدة التي خطت بثبات في مضمار التصنيع التقني المحلي المساند للقوات العسكرية.
كما أن المعرض حظي بزيارة عدد من كبار رجال الدولة، والوزراء وقادة القوات العسكرية، وعدد من رجال الأعمال الذين أشادوا بالمعرض ومحتواه وأهدافه والصورة التي ظهر بها، وشاركت مجموعة من شركات القطاع الخاص، والشركات العالمية الكبرى، في دلالة على أهمية الحدث والنجاح الذي حققه. وقال: «إن المعرض يشكل إضاءات مشرقة لتوطين التقنية الحديثة، وصناعة قطع الغيار، وتعزيز التصنيع المحلي لدعم وإسناد الأنظمة العسكرية، وتوفير متطلباتها، وتحفيز المصنعين المحليين من شركات القطاع الخاص ذات القدرات التقنية العالية، وبالتالي تكريس أهداف برنامج التحول الوطني، ودعم الاقتصاد المعرفي، والاسهام في تحقيق التنمية المستدامة، كما أن المعرض يجسد استراتيجية الدولة ورؤيتها في توطين التقنية وصناعة قطع الغيار وتوجهاتها لدعم المبادرات الوطنية الهادفة إلى توطين التصنيع فضلاً عن إسهامه في تدوير الموارد المالية وتحفيز برامج السعودة التي تشكل أبرز أهداف برنامج التحول الوطني».
واختتم الخويطر حديثه بالقول: «نثمن للقيادة الرشيدة هذه النظرة الاستراتيجية الثاقبة التي ترمي إلى دعم توطين صناعة قطع الغيار بالمملكة العربية السعودية، وما لذلك من نتائج إيجابية على مستوى الدفاع والاقتصاد والجوانب السياسية والاجتماعية، كما نشيد بجهود اللجنة المنظمة للمعرض التي حرصت على أن يخرج المعرض بالصورة التي تناسب مكانة المملكة، وتلبي تطلعات ورؤية سمو وزير الدفاع، وبالفعل جاء المعرض بصورة تليق بمكانته وأهميته، وهي جهود مقدرة سيكون لها الأثر الملموس في تحقيق النتائج المأمولة بإذن الله».