الاتحاد يكرر تفوقه على الهلال.. ونجران يُسقط الأهلي في جدة ">
كرر الاتحاد فوزه على الهلال وهزمه بهدف وحيد على أرضه وبين جماهيره في الرياض، وقلص الفارق معه إلى نقطة وعزز آماله في خطف الصدارة وانتزاع البطولة.. وفي جدة فجر نجران «الحصان الأسود في الدوري» مفاجأة من العيار الثقيل وهزم الأهلي بهدفين مقابل هدف معززا آماله في الاستقرار مع فرق الوسط ومجبرا الأهلي على التوقف اضطراريا.
الهلال × الاتحاد
كتب - طارق العبودي:
عزز الاتحاد حظوظه وآماله في انتزاع لقب دوري عبد اللطيف جميل بل وبات هو الأقرب في ظل تطور مستواه وانحدار مستوى المتنافسين سابقا «الهلال والأهلي»، وذلك بعد ان حقق فوزا ثمينا جدا على الهلال بهدف وحيد في المباراة التي جمعت الفريقين البارحة في استاد الملك فهد الدولي ضمن الجولة 18 للمسابقة.. سجل هدف الاتحاد مدافعه زياد الصحفي من تسديدة قوية من خارج المنطقة بعد مرور 6 دقائق فقط.
في هذه المباراة واصل الهلال تقديم مستوياته الهزيلة التي بدأت منذ استئناف النشاط الكروي بعد فترة التوقف، ولم يكن لعدد من لاعبيه أي ظهور يذكر واختفوا تماماً بروح انهزامية وأنانية واضحة، كما واصل مدربه تخبطاته وسوء اختياره للتشكيل، وفي المقابل قدم الاتحاد واحدة من أفضل مبارياته وكان جميع لاعبيه شعلة من النشاط.. دافعوا ببسالة ، وهاجموا بضراوة ، وتحركوا كما ينبغي.
ورغم تباين مستوى الطرفين فقد كانت مباراة جميلة جدا وحماسية ولم يفسدها سوى الألعاب العنيفة من عدد من لاعبي الاتحاد خصوصا مونتاري والمولد وياسين حمزة بعد دخوله ، وعبد الفتاح عسيري الذي ظهر على غير عادته. دخل الفريقان المباراة ببعض الغيابات المؤثرة وإن كانت في الهلال أكثر تأثيرا.
وما ان انطلقت المباراة إلا وكشف الاتحاد عن نواياه وبدأ بقوة وهاجم بضراوة مستغلا ارتباكا هلاليا لم يكن له داع ، وارتكب جحفلي خطأ على الغامدي الذي كان يقود هجمة مرتدة، ووصلت الكرة إلى زياد الصحفي الذي كان خارج المنطقة بلا مضايقة فسدد بعنف كرة عجز أمامها شراحيلي مسجلا هدف الاتحاد «6».. ورغم الهدف إلا أن لاعبي الهلال واصلوا الضياع واكتفوا بارتكاب الأخطاء.
وتغاضى الحكم المجري فيكتور كاساي عن إنذار مونتاري الذي دخل بعنف وتهور على عطيف وتسبب في خروجه مصابا ليضطر مدرب الهلال إلى استبداله بألميدا على حساب الوسط «25».
واصل الهلال صحوته وتحصل على هجمة من الجهة اليسرى كانت بدايتها جميلة لكن نهايتها لم تكن سليمة من قبل سالم ، ثم تصدى عساف لرأسية ادواردو ، وتسديدة أخرى من الميدا، قبل ان ينقذ مرماه من هدف محقق من رأسية من الميدا.
وفي بداية الحصة الثانية انحصر اللعب وسط الميدان مع أفضلية هلالية نسبية واعتماد اتحادي على التشتيت، وحاول الفريقان التهديد وتألق الحارسان خصوصا عساف القرني الذي قدم مباراة العمر. كما حاول المدربان تغيير طريقة اللعب ، فنجح بيتوركا في تبديلاته التي تركزت في مجملها على الدفاع ، فيما كانت تبديلات دونيس عشوائية.
وحرم كاساي الهلال من « ضربة جزاء « صريحة عندما ارتطمت الكرة بيد ياسين حمزة داخل المنطقة ، ومضت بقية الدقائق كما كانت عليه ، محاولات هلالية عشوائية ، ودفاع اتحادي وتشتيت وهجمات مرتدة.
من المباراة:
- المجري فيكتور كاساي فات عليه احتساب ركلتي جزاء للهلال بعد ارتطام الكرة مرة بيد عسيري وأخرى بيد حمزة.
- 6 بطاقات صفراء أشهرها كاساي 5 منها للاتحاد « عبد الفتاح والخيبري وحمزة والمولد ومونتاري « وواحدة لجحفلي الهلال.
- سالم الدوسري كان أسوأ لاعبي الهلال ولم يكن له وجود.. فيما ظلم المدرب الشلهوب بإشراكه أساسيا بدلا من الاحتفاظ به كورقة رابحة.
- مونتاري أصاب أكثر من لاعب وعبد الفتاح ظهر خشنا على غير عادته وأفلت الاثنان من الطرد.
الأهلي × نجران
جدة - عمر عبد العزيز:
وفي جدة أوقف نجران سلسلة عدم خسارة الأهلي منذ 51 مباراة دورية، بعد أن حقق مفاجأة من العيار الثقيل وهزمه في أرضه وبين جماهيره بهدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، سجل لنجران، بسمارك (18 - 61)، وللأهلي منصور الحربي (40).
كانت بداية اللقاء هادئة من الطرفين، على الرغم من الأفضلية النسبية للاعبي الأهلي الذين وجدوا تنظيماً دفاعياً مميزاً من لاعبي نجران وهو ما أسهم في إيقاف كافة المحاولات الهجومية الأهلاوية.
ومع مرور الدقائق بدأ لاعبو نجران في كسب الثقة بشكل أكبر وتنظيم الهجمات المرتدة السريعة على مرمى الأهلي مستغلين تميز صانع الألعاب «ايريك» في نقل الكرة بأسرع وقت ممكن إلى مرمى الأهلي.
ومن إحدى المرتدات النجرانية ارسل «اريك» كرة مميزة إلى مواطنه «بسمارك» الذي وجد نفسه منفرداً بالمرمى وراوغ حارس الأهلي عبد الله المعيوف قبل أن يضعها في الشباك مسجلاً هدف نجران الأول (18).
تسبب هذا الهدف في أحداث صدمة لدى لاعبي الأهلي الذين ظهروا فاقدي الحيلة في أغلب مجريات الشوط وغابت الفاعلية الهجومية والتنظيم في بناء الهجمة وسط دفاعات نجرانية مميزة.
وقبل دقائق قليلة من نهاية الشوط الأول استخدم الظهير الأيسر للأهلي منصور الحربي الحلول الفردية لتجاوز معضلة فريقه الهجومية عندما دخل إلى عمق الملعب وسدد كرة من على مشارف منطقة الجزاء سكنت شباك نجران معلنة تسجيل هدف التعادل للأهلي (40).
ومع بداية الشوط الثاني واصل الأهلي سيطرته الميدانية ولكن دون أي فاعلية أمام المرمى، فيما كانت مرتدات نجران خطرة كما كان يحدث في الشوط الأول.
وانطلق هجوم نجران في إحدى الهجمات قبل أن يتلقى بسمارك تمريرة ذهبية جديدة واجه من خلالها المرمى واسكنها الشباك مسجلاً هدف نجران الثاني (61).
تدخل مدرب الأهلي بعد ذلك وألقى بثقله الهجومي كاملاً داخل الملعب بمشاركة مهند عسيري وحسين المقهوي وإسلام سراج، ولكن كافة المحاولات بائت بالفشل حتى أطلق حكم صافرته معلناً نهايتها بفوز نجران بهدفين لهدف.