معقل الزعماء ملك البطولات والألقاب.
مصنع النجوم ومنبع الذهب.
مقر ووجهة الكؤوس وبريقها.
أُسست من أجله المنصات وصُنع من أجله الذهب.
وتزينت من أجله البطولات بين أسواره الزرقاء نشأ الأساطير وترعرع أفضل النجوم. واستمدت تلك المدرجات والأمواج شعبيتها وعشقها وفرحها. تاريخ وجغرافية وجاذبية ومفخرة كرة القدم الآسيوية. مهما تكلمت أعجز عن وصف الجمال.
عندما تتجول في ممراته وأروقته تجد صور الأساطير والكؤوس تلمع في كل مكان حيث يكون الثراء والذهب.
طلاء تلك الكؤوس ليس غابراً ولا باهتاً كل قطعه من تلك القطع الذهبية ينتظر دوره كل موسم حتى يظهر بحله جديدة ونقش آخر وتاريخ حديث. نادراً ما يفقد بطولة ليتذوق غيره طعم البطولة لم يتصنع يوماً البطولات بل هي من تأتي بطوعها لتتقلده. نعم هو كذلك اليوم وغداً وماضياً وحاضراً ومستقبلاً الهلال متزامن مع البطولات، ليس هناك حتى استراحة محارب أو كبوة جواد تُخفي وتعرقل هذا الزعيم عن الألقاب أو تقيده بزمن محدد أوحتى بفريق معين ينتظر لحظة تقهقره. بل الكل ينتظر هذا الهلال وينظر إليه كلما أراد النظر عالياً.
هلالاً أمضى عمره عاشقاً ومتيماً ومضيئاً بالبطولة. بل البطولة هي من تعلقت وتشبثت به أكثر. لم يعش جمهوره الحرمان يوما. اسألوا مدرجاته العاشقة كي تسرد لكم تفاصيل هذا العشق والترف. حتى في فترة ركوده وتجميع قواه حقق ثلاث بطولات في غضون أشهر قليلة. عين على بطولة وعين على أخرى يصارع على كل الألقاب. الزعامة ليست بالأمر السهل لكنها حقاً ممتعة. هذا الزعيم تخطى آفاق الجمال حافل بالفرح لا يمل الاحتفال.
- ياسر العتيبي