رئيس التحرير بعد التحية..
قرأت مقالتك عن اللبنانيين المقيمين بالمملكة، حيث ذكرت أن الصوت اللبناني لم يسمع ولم يشارك فيما يدور بين المملكة والحكومة اللبنانية.. وبما أنني لبناني مقيم في السعودية منذ أكثر من 40 سنة، نقول: ما يختلج في الصدور وتردده السنتنا بأننا ممتنون للمملكة ولقيادتها على ما لقيناه ونلاقيه من ترحيب وحب واحتضان منذ ما قبل الحرب الأهلية وحتى يومنا هذا، ولنا هنا إخوة وأصداء أعزاء أكثر مما لنا في بلدنا.
نحن أوفياء لمن فتح لنا بلده للعمل والعيش بكرامة، حين كانت الحياة أو الموت في بلدنا هي محض مصادفة، ناهيك عن تحصيل لقمة العيش.. نحن أوفياء لمن ساهم جدياً في وقف الحرب العبثية والأهلية، وقدم الكثير من أجل الإعمار والازدهار.. نحن أوفياء ولن ننسى من ساهم ولا يزال في تقريب وجهات النظر بين المسؤولين اللبنانيين المتناحرين أبداً.. نحن أوفياء لهذا البلد الخيّر والشعب الكريم، نعيش وعائلاتنا ليس وكأننا في بلدنا فحسب بل نشعر أننا في المملكة مرتاحون أكثر، معتزون أكثر، وبأمان واستقرار أكبر من بلدنا الأصلي.. ولكن؛ لا تحمّلوا هذا المواطن اللبناني في السعودية مسؤولية قرارات السياسيين اللبنانيين.. فهو لو كان بإمكانه أن يؤثر على قراراتهم، لفعلها منذ زمن وأجبر تلك القيادات على تحسين وضع البلد وعاد إليه.. لا دخل للبناني في المملكة بما يدور الآن، وخاصة أن التحريض والاضطهاد بات يطال كل ما يهدد أمن واستقرار لبنان.
- وجيه حاطوم