الناطق الرسمي للجيش اليمني العميد الركن سمير الحاج لـ«الجزيرة»: ">
الجزيرة - وضاح اليمن:
بعد مرور أكثر من عام على الانقلاب وما يقارب العام على عاصفة الحزم التي قادها التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن واستعادة مؤسسات الدولة حيث يخوض الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن مسنودين بقوات التحالف العربي معارك الحسم على أكثر من جبهة؛ حيث اقتربت قوات الجيش الوطني من مدينة صنعاء بعشرات الكيلومترات بعد حسم معارك مأرب وبسط سيطرتها عليها فيما استطاع الجيش الوطني من تحريري ميناء ومدنية ميدي غربا والبدء في تضييق الخناق على الانقلابيين في محافظة صعدة إلى جانب الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة في مدينة تعز جنوب اليمن وتحرير مديرية صبر المسراخ وإعادة الانتشار فيها.
العميد الركن سمير الحاج الناطق الرسمي للجيش الوطني في اليمن تحدث لصحيفة الجزيرة حول عدد من القضايا الهامة المتصلة بمهام الجيش الوطني والعمليات الميدانية التى يخوضها في مواجهة الانقلابيين في مختلف مناطق اليمن، مستهلا حديثه عن الوضع في الشمال حيث تتقدم قوات الشرعية صوب صنعاء فقال «الأمور تسير بشكل جيد حسب ما هو مخطط له حيث اتجهت قواتنا من نهم إلى الشمال باتجاه أرحب للالتحاق بها ليقترب الجيش الوطني بذلك من مطار صنعاء الدولي، نحن نسير بخطى ثابتة ومنظمة وأحيانا الوقوف هنا أو هناك بعد مسافات طويلة من المعارك يكون لإعادة التنظيم والتجهيز والتقدم إلى مراحل أخرى من مراحل المعركة».
وأضاف الحاج «لقد حقق الجيش الوطني تقدما كبيرا منذ بدء المعارك مع ميليشيا الحوثي والمخلوع في الصحراء وصولا إلى مشارف صنعاء حيث يقترب من نقيل غيلان الاستراتيجي والذي بالسيطرة عليه ستصبح منطقة بني حشيش وبني الحارث وقاعدة الديلمي الجوية تحت نيران الجيش الوطني».
وأشار الحاج الى أن هناك تواصلات كبيرة تجري مع عدد من قيادة معسكر الصمع للتسليم والانضمام للجيش الوطني حيث وقد سبق محاصرة المعسكر من القبائل في عام 2011 ويعول على القبائل الموالية للشرعية كثيرا في الاسهام في الدفع بالمعركة وسقوط المعسكر بيد قوات الجيش الوطني .
وحول المعارك الجارية في الجبهة الغربية قال «هي الأخرى تسير وفق محاور ومسرح العمليات محكوم بغرفة عمليات تدير مجريات المعركة وفق ما هو مخطط له حسب تأكيدات الحاج بعد سيطرة الجيش الوطني على ميناء الاستراتيجي».
وعن معركة تعز يقول الناطق الرسمي للجيش الوطني في اليمن «معركة تعز هي المعركة الأصعب بالنسبة للمقاومة والجيش الوطني لأنها حوصرت منذ وقت مبكر لكن هناك ترتيبات باتفاق جميع الأطراف لتحريرها وفق خطة صارت جاهزة ، وقد انتهينا من توحيد القيادة هناك، وتعيين محافظ للمحافظة وقائد عسكري لمحور تعز يدير عملياتها بشكل عام بإشراف القيادة السياسية ممثلة بالقائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبد ربه منصور هادي وقيادة التحالف العربي وغرفة العمليات المشتركة وقيادة المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وسيظهر ذلك جليا على أرض المعركة الحاسمة خلال الفترة القادمة».
وحول الانفلات الأمني في المناطق المحررة وإستراتيجية الجيش اليمني في الانتشار لمواجهة ذلك يرى الحاج أن وجود ثغرات وظهور بعض المشاكل شيء طبيعي، ومن يقوم به معروف والهدف منها إيصال رسالة إعلامية من قبل الانقلابيين والمخلوع أنهم ما زالوا حاضرين ولن يستتب الوضع إلا بهم لكن في المقابل هناك خطة أمنية قد تم إعدادها والبدء في تنفيذها في المناطق المحررة في محافظة عدن وبعض المحافظات الجنوبية، وأيضا في الأجزاء المحررة من محافظة تعز التي بدأت بتعيين قيادات أمنية وتفعيل أقسام الشرطة .. ويؤكد الحاج وجود خطة متكاملة لدمج المقاومة الشعبية في الجيش الوطني والمؤسسات الأمنية بأوامر القيادة العليا ولم يتبق منها سوى بعض الجوانب الفنية والإدارية .
وحول ظهور القاعدة وداعش وأنصار الشريعة في المناطق المحررة يؤكد الحاج أن مسألة ظهور هذه التنظيمات في المناطق المحررة فقط هو مؤشر واضح على ارتباطها الوثيق بالمخلوع والحوثيين مشيرا إلى أن الشعب اليمني بات يعرف عدوه جيدا وأن هذه النتوءات التي تظهر ستنتهي بانتهائهم .
وعن مناورات رعد الشمال يقول الحاج اليمن تشارك بمناورات رعد الشمال بشكل رمزي نظرا الانشغالات الجيش الوطني في معارك التحرير ضد الانقلابيين .. وقال « لهذه المناورات دلالة كبيرة في لم شمل العرب وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى السعودية ، التى صار توجهها واضحا في التصدي لمشاريع الغطرسة الفارسية في المنطقة» ، معولاً على الدور الذي سيلعبه الجيش اليمني في فترات لاحقة في هذا الجانب بجانب قوات التحالف العربي والإسلامي. وأشاد الحاج بالدور الكبير الذي يلعبه التحالف العربي بقيادة المملكة في إعادة تأهيل الجيش الوطني اليمني وفق أسس علمية، حيث شهدت الأيام السابقة تخرج كتائب وأولوية جديدة ضمن تشكيلة الجيش الوطني الجديد موضحا الدور الأهم في التجهيز والاعداد لما بعد التحرير في استكمال ادماج المقاومة في الجيش وإعادة تأهيلهم وفق معايير عالية حتى يكون للجيش الوطني كوادر مؤهلة يكون ولاؤها لله والوطن ولما يختاره الشعب اليمني.