دمشق - (د ب أ):
غيّب الموت الأربعاء المخرج السوري الشهير نبيل المالح عن عمر يناهز 80 عاماً في دبي، حيث كان يقيم منذ بضع سنوات بعد خروجه من سورية نتيجة الحرب في بلاده.
وحقق المالح الكثير من الإبداعات السينمائية وفق إجماع النقاد، وكان صاحب مدرسة خاصة في الفن السابع جمعت بين الشرق والغرب، ورحل اليوم بعيداً عن وطنه سورية، حيث كان يقول دوماً «أحلم بالتغيير الذي طالما عملت لأجله في بلدي سورية»، رحل قبل أن يرى حلمه يكتمل.
وقدّم المالح أعمالاً سينمائية لاقت رواجاً وتأثيراً، وحصدت جوائز عربية وعالمية منها أفلامه «رجال تحت الشمس» عام 1970 ثم فيلم «الفهد» عام 1972 و«كومبارس» عام 1993 والعشرات من الأفلام الروائية والتسجيلية والتوعوية، وبلغت حصيلة أعماله نحو 170 عملاً سينمائياً.
وكان المالح درس الإخراج السينمائي في براغ، وعاد الى بلاده مطلع سبعينيات القرن الماضي، وبدأ بإخراج أفلامه التي تناولت مختلف جوانب الحياة العامة في سورية والعالم العربي، ومن أفلامه التي لاقت رواجاً أيضاً في العقد الأخير فيلم «ع الشام ع الشام» قدم فيه معالجة وتصويراً لواقع النزوح من الريف إلى دمشق والأسباب التي أدت الى هذه المعضلة التي كانت نقطة مفصلية في تاريخ سورية الحديثة والتي أشرفت على إدارتها حكومات حزب البعث الحاكم المتعاقبة، وكذلك فيلمه «البحث عن شيخ الشباب»، عن الزعيم السياسي والكاتب السوري المعروف فخري البارودي الذي سكن في بيته أول رئيس لدولة سورية المستقلة عام 1918.