عندما نستعرض علاقة الهلال بالصافرة المحلية في كثير من البطولات المتعاقبة نجدها تعج بالقصص المأساوية حيناً، والمعاناة المعقدة الطويلة التي تحضر في بعضها النتائج المؤسفة أو النهايات الحزينة. لن أذكر أسماء تحكيمية غادرت حياتنا، فالميت لا تجوز عليه إلا الرحمة، ولكن سيمر أمام ناظري ذكريات: المهنا، العمر، العقيلي، مطرف، القحطاني، والهويش وعواجي، وبين الأخيرين « عبكري» .. مشاهد مسرحية تحكيمية تنتقل في تقييم أدائها من سئ إلى أسوأ.
ظروف تحكيمية تعيسة عاشها «الزعيم» في حضرة الصافرة المحلية إلا ما ندر .. الشواهد عديدة .. التاريخ يحفظ بالدقيقة، والشوط، ومسمى البطولة ، ولا ينكر ذلك إلا جاحد ، أو متعصب .. قرارات تثير الشفقة على حال تحكيم محلي لا يتطور، وتزرع الخوف من مستقبل غامض .. جزائية غير محتسبة هنا، وتساهل مع مخاشنات تفقد الفريق لنجومه تباعاً هناك، وإلغاء أهداف صحيحة بينهما.
إدارة الهلال مطالبة جماهيرياً بالحفاظ على حقوق فريقها، والنظر لواقع «نيشيموري» يكتنفه الغموض، لذلك فإن الاستعانة بالتحكيم الأجنبي وتعزيز وجوده في المباريات المقبلة إجراء وقائي لا مفر منه .. !