القدوة نوعان: حسنة وسيئة. بالتركيز على النوع الأول، سوف يقفز إلى الأذهان النجم الكبير محمد الشلهوب «28 بطولة، منها 11 لقباً لكأس ولي العهد وهي بطولته المحبّبة»، والحديث هنا سيتعدى الأرقام التي تشهد على تميزه، بل عن السلوك الذي يؤكّد أنه تجاوز مرحلة النجومية إلى وصفه بالقدوة الحسنة.
إن الشلهوب يمثّل أنموذجاً حياً للقدوة الحسنة بسلوكه داخل وخارج الملعب، وبفكره، وأدبياته، والتزامه، وانضباطيته ليصبح أحد نماذج وركائز المجتمع الرياضي التي تؤثّر في النشء الرياضي للارتقاء نحو الأفضل، فهو الآن مثار الإعجاب والتقليد.
يقول المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني: «اثنان من الجهاز الطبي في الهلال أسلما ولله الحمد، والسبب الرئيس لإسلامهما هو اللاعب محمد الشلهوب»، وأي شيء أنفس من حُمر النعم، وأي أجر أعظم من هداية رجل للإسلام، وكيف تحقق هذا له لو لم يكن ذو سيرةٍ محمودة.
آخر مواقفه التي تعكس أدبياته، عندما رفض الصعود أولاً، ورفع كأس ولي العهد أولاً، معلّلاً ذلك الفعل بأن زملاءه الذين لعبوا، وعرقوا في المباراة الختامية كانوا أحق منه بهذه الأولوية.
السلوك أبلغ برهان على الأقوال، والنجم محمد الشلهوب خير من يمثّل هذا على أرض الواقع. نصيحة لرياضييّ وطني: اقتدوا بالشلهوب.. لتزيّن أموركم وخاتمة مشواركم الرياضي.
وأختم بمقولة للصحافي المخضرم سعود العتيبي:» إذا أردت أن ترى الهلال في صورة بشر، فانظر إلى الشلهوب».