لن آتي بجديد عندما امتدح ثقافة، وذكاء المدرج الهلالي، والذي وُصِف تارة بالحكيم، ولُقِب مشجعوه بـ»هوامير المدرجات». لكن الأكيد أن هذا المدرج يمتاز بخصلة حميدة يندر توافرها في المدرجات الأخرى، فهو عند الفرح، أو الخسارة لا ينسى واجب الوفاء لرموزه، ولمن خدموا ناديه من أصغر مشجع، ومروراً باللاعب، والإداري، وحتى الإعلامي، وصولاً عند سدة الرئاسة. رواد هذا المدرج سارعوا بالتواصي فيما بينهم بالخير، والتذكير بالدعاء للهلاليين الذي رحلوا وتركوا بصمتهم في تاريخ هذا النادي العظيم برجاله، ومنجزاته، وفي مقدمتهم مؤسس النادي ورمزه الذي لا يُنسى «شيخ الرياضيين» عبدالرحمن بن سعيد. لم يتوقفوا عند هذا التذكير، بل سارعوا لتذكير بعضهم البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوجوب الشكر من منطلق «لئن شكرتم لأزيدنكم».. هذا هو جمهور الوفاء، وهذه هي «أثنوغرافيا» المدرج الحكيم الذي يردد رواده دوماً: الحمد لله على نعمة الهلال.