وأنت تحتفي بالهلال الوضع أشبه بالروتين فكل عبارات الثناء وعناوين الزعامة استنفذت مع هذا الحوت الذي أكل الأخضر واليابس ما سبق ليس للاستهلاك بل هو حقيقة ماثلة أمام كل المنصفين, فالهلال وما يفعله من توسيع الفارق في البطولات بينه وبين الآخرين يرفع هامات عشاقه ويبعث اليأس لمنافسيه.. الرقم البطولاتي مهول, فسبع وخمسين بطولة «حقيقية» رقم صعب بل مستحيل الوصول إليه على المدى القريب أو البعيد... إنجازات تتوالى وأجيال تخلف أجيال. في العمل بالهلال لم تختلف سياساتهم ولا أهدافهم فالكل يعمل لإرضاء المدرج الأكبر - الجماهير الأكثر... هذه الجماهير لها الفضل الأول فيما حققه الهلال وما وصل إليه, فهي التي قدمت الإداري العاشق واللاعب الملتزم, وهي من تحاسبهم وتكافئهم, فكانت نتيجة ذلك استمرار الإنجازات بكل الأجيال, فهذه الجماهير لا تؤمن بمرحلة انتقالية ولا تتحمل رؤية هلالها بعيداً عن منصات الذهب حتى أضحى الزعيم ينافس نفسه في كم البطولات ونوعها..
مبروك لكل الهلاليين زعامتهم المطلقة ويستاهل الكأس من هذا فريقه...
- «الجزيرة»