السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛
طالعت في الجزيرة بتاريخ 10-1-2016ميلادي تحت عنوان (خادم الحرمين الشريفين يد حانية على ذوي الاحتياجات الخاصة) أسأل الله أن يحفظ لنا ملكنا الغالي الذي يده حازمة على الأعداء وحانية لكل من يريد الخير والسلام. معالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى من أجمل الصفات التي يتميز بها فهو يملك فن الاستماع ولذلك نجده يستمع أكثر مما يتكلم ودائما من يحمل هذه الخصلة يتميز في عمله. ويعشق كل اقتراح يساهم في نجاح عمله. ويا معالي الوزير حضيت بثقة خادم الحرمين الشريفين (وفقه الله) في أهم الوزارات (وبإذن الله) أنك أهل لهذه الثقة. ويا معالي الوزير سوف أكتب حروفي وكلماتي وأنا كلي أمل أن تصل إليكم رسالتي وخصوصا أنها تخرج من قلب أب حنون وعطوف على طلابه ومربٍ يراعي شعور طلابه كما هو حال زملائه. قبل أن ينطقون بها في أمر مهم ربما لم يطرح في الإعلام سابقا أو أن الإعلام مقصر بذلك.. وهو ما يتعلق بالمباني المدرسية. وزارة التعليم تبذل كل جهد كبير وتكسر جميع الحواجز من أجل جعل جميع مدارسها مبان حكومية لما تتمتع به المباني الحكومية من توفير جميع المقومات التي تساعد على نجاح العملية التعليمية. وتراعي جميع فروقات الطلاب والطالبات. بعكس المباني المستأجرة التي تفتقر إلى ذلك. وتشرفت بالعمل في إحدى المدارس ذات المبنى الحكومي الحديث وكلف الملايين من الريالات فكان بجماله ومساحته وقاعاته يتفوق على بعض مباني الجامعات في بعض الدول. ووفر فيه الكثير مما يحتاجه الطلاب إلا أنه وللأسف الشديد من قام بتخطيط وتصميم المبنى. قد تجاهل أمرا مهما وتكلفته لا تذكر. بل شك بدون قصد. ولعلها غفلة منه. (المصاعد الكهربائية أو السلالم الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة). وهي وسائل تساعد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. ممن هم على الكراسي المتحركة. الصعود إلى الطابق العلوي وهو يحتضن أهم الفصول والقاعات الدراسية المزودة بجميع الأجهزة الحديثة ووسائل التعليم وأهمها معمل الحاسب الآلي وتجهيزاته الذي زود بالتمديدات. ويصعب نقله إلى مكان آخر.وطلابنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ولله الحمد والشكر يتميزون في كل جميل. وكانوا خير وبركة على المدرسة ومن فيها. وحينما تم انضمامهم للمدرسة رسموا أجمل صورة للجميع من طلاب وكوادر تعليمية في تفوقهم وتفاؤلهم المبدع وأصبحوا نموذجا لمن أراد التغلب على الصعوبات والتحديات. لم يشتكون من ذلك كما هي أخلاقهم الكبيرة. ولم يقصرلا الجهاز الإداري ولا الكادر التعليمي معهم في المدرسة. بل يحاولون بكل طرق تربوية تعويض ذلك بإيجاد البديل. وحينما أكتب هذه الحروف والكلمات أجدها من الصعب، المقالات التي سطرتها مع أنني كتبت مئات المقالات. لأنها رسالة مشتاق ومتعطش لهذا الإنجاز والخوف من عدم إيصال الرسالة بالشكل المطلوب. إلى المسؤولين. وعيوني تتشوق برؤيتهم وهم مع زملائهم ينعمون مثل غيرهم بمرافق الطابق العلوي...
يا معالي الوزير: الخلوق المتألق في عمله. إن قلبي يناشدك وأن حروفي وكلماتي قد لا تستطيع التعبير عن مدى شوقي الكبير في إنجاز هذا العمل وبسرعة. بإيجاد المصعد الكهربائي أو على أقل تقدير إيجاد السلالم الخاصة لطلابي الغالين على قلبي وقلبك وقلب جميع منسوبي التعليم.
ويا معالي الوزير فإن قدوتنا في محبة هذه الفئة الغالية على قلوبنا. الداعم الأول لهم أن ملكنا الغالي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان (حفظه الله) في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وعرف بذلك منذ تقلده المنصب الحكومي في سن مبكرة. وهو الأب العطوف عليهم كما هي إنسانيته الكبيرة، وقبل أكثر من ثلاثة عقود إنشاء جمعية الأطفال المعاقين. وكذلك إنشاء مركز الملك سلمان لإبحاث الإعاقة، ولا نجد مؤتمرا يتحدث عن الإعاقة إلا ونجد الملك سلمان وفقه الله له بصماته الكبيرة بالدعم والتوجيه الكريم. بهذا المؤتمر، وفي الفترة الأخيرة مع عظم مسؤوليته (وفقه الله) بشؤون الحكم، وبقرار حكيم منه حل مشكلة برنامج السيارات لذوي الإعاقة مقابل مبلغ مالي قدره 150 ألف ريال. واهتمام سيدي ملك الحزم بهذه الفئة يحتاج إلى مجلدات وليس عدة سطور، وجهوده (حفظه الله) مع ذوي الاحتياجات الخاصة أصبحت، تدرس بالجامعات ونموذج لكل من أراد الاهتمام بهذه الفئة، وغرس ذلك في أبنائه وأحفاده الكرام من أصحاب السمو الملكي الأمراء (وفقهم الله) ولذلك نجدهم وفقهم الله أعمالهم وإنجازاتهم مع هذه الفئة تذكر فتشكر. وبإذن الله ثم بتوجيه كريم سوف يتم إيجاد مصاعد كهربائية وبشكل عاجل بكل مدرسة يوجد بها هذه الفئة الغالية على قلوبنا، وكذلك إيجاده في في تصميم وتخطيط المباني الحديثة. وسوف تنقل لكم الجزيرة وقريبا التوجيه الكريم لهذا الأمر المهم.
نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وأسأل الله أن يجعل ما قدمه ويقدمه وذريته المباركة. لهذه الفئة في موازين حسناتهم، وأن يحفظ ولي عهده الأمين وولي ولي العهد وجنودنا البواسل........ ودمتم
خالد عبدالرحمن الزيد العامر - متوسطة مسلم بن يسار بمحافظة البدائع