د. الحريقي: التعليم في عهد الملك سعود بداية التعليم النظامي.. المدروس ">
الجزيرة - متابعة عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - أحمد يُسري:
أبرزت الندوة العلمية لدور الملك سعود في تأسيس مسيرة التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية، وما حققه وسطره بأحرف من ذهب الملك سعود - طيب الله ثراه وأدخله فسيح جناته - حيث وفق المتحدثون في الندوة التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في استعراض الكثير مما تم تحقيقه للعلم وطلابه في عهد الملك سعود -رحمه الله- وأثروا الندوة بهذه المعلومات القيمة عن إنجازات ومسيرة الملك سعود.
تأسيس تطوير التعليم
قدم عضو مجلس الشورى معالي الدكتور سعد بن محمد الحريقي، ورقة علمية بعنوان: «تأسيس وتطوير التعليم الجامعي والعالي للبنين في عهد الملك سعود» تحدث فيها عن رؤية الملك سعود - رحمه الله - في نشر التعليم بكافة مجالاته، حيث أمر بتأسيس وزارة المعارف في 18 ربيع الآخر التي تولاها الأمير فهد بن عبدالعزيز (خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله) سنة 1373هـ، واتخذت وزارة المعارف في مكة المكرمة مقراً لها منذ إنشائها حتى الشهر الثالث من عام 1376هـ حينما انتقلت بجميع أجهزتها إلى مدينة الرياض، وكان الهدف من إنشائها تطوير مؤسسات التعليم النظامية وغير النظامية بمراحلها المختلفة، وأنواعها وتخصصاتها، وأنشطتها، وكل قطاعات التعليم، ويعد التعليم في عهد الملك سعود -رحمه الله- بداية التعليم النظامي في المملكة.
وبيّن الدكتور الحريقي أن بداية تعليم الفتاة السعودية في المملكة كانت في عهد الملك سعود -رحمه الله-، حيث إن أول مدرسة أقيمت في عهده وكانت في قصر المربع، حيث أنشأها لتكون حافزاً ومشجعاً للأهالي ليتقبلوا فكرة تعليم الفتاة.
ونوه الدكتور الحريقي إلى خطوات الملك سعود العظيمة والمهمة التي قام بها في عام 1947م حينما كان ولياً للعهد، حيث بادر إلى تعليم بناته وأحضر معلمتين لتعليمهن القرآن الكريم، وقد كان ذلك نواة تعليم الفتاة السعودية ومحفزاً للفتيات اللاتي يرغبن في الالتحاق بالتعليم.
التعليم المهني
فيما قدم الدكتور خالد بن حمد العنقري ورقة علمية بعنوان: «تأسيس وتطوير التعليم المهني والفني في عهد الملك سعود»، تحدث فيها عن استكمال إرساء القواعد للتعليم المهني والفني في عهد الملك سعود -رحمه الله- والتي تم البدء بها في عهد والده الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حيث إنه في أواخر عهده حشدت سائر الجهود المحلية لإقامة القاعدة الأساسية للتعليم الفني والمهني في المملكة، وتمثلت هذه القاعدة في إنشاء المدارس الصناعية، فتم خلالها إنشاء ثماني مدارس كانت تخضع لإشراف إدارة التعليم الصناعي في وزارة المعارف.
وبيّن الدكتور العنقري أنه في عهد الملك سعود -رحمه الله - عام 1374هـ أنشئت المدرسة المتوسطة الصناعية بالرياض، والمدرسة الصناعية في المدينة المنورة عام 1375هـ، ومدرسة الفنون والصنائع في الدمام عام 1376هـ وتم افتتاح أول مدرسة زراعية بالخرج عام 1375هـ، وفي عام 1379هـ قامت وزارة المعارف بافتتاح أربع مدارس تجارية متوسطة في الرياض والدمام ومكة المكرمة وجدة وفي عام 1380هـ تم افتتاح خمس مدارس زراعية متوسطة في الهفوف، والمجمعة، وبريدة، وبلجرشي، وجازان، ففي هذه المرحلة تم حشد الجهود المحلية لإقامة القاعدة الأساسية للتعليم الفني والمهني في المملكة.
تعليم الفتاة السعودية
وتحت عنوان: «تأسيس وتطوير التعليم الجامعي للبنات في عهد الملك سعود» قدمت الأستاذ مشارك بجامعة الأميرة نورة الدكتورة حصة بنت جمعان الزهراني، ورقة بحث تحدثت فيها أن الملك سعود -رحمه الله - كان يرى أن تعليم الفتاة السعودية أمر ملح تفرضه النهضة التنموية التي كانت تعيشها بلادنا في بداية توحيدها.
وأشارت الدكتورة حصة إلى أن أدلة حرص الملك سعود على أن تنال الفتاة السعودية نصيبها من التعليم، أنه كان يقوم بإرسال المدرسات إلى المنازل لإقناع الأهالي بضرورة المبادرة إلى تعليم بناتهم وإرسالهن إلى المدرسة، وكان يردد أمام الطالبات والمعلمات جملة (العلم سلاح في يد الإنسان).