الجزيرة - المحليات:
لم تشغله مسؤولياته الجسام، أميراً ثم ولياً للعهد فملكاً من أن يكون قريباً من مواطنيه، يتفقدهم ويزورهم ويسأل عنهم، كعادته منذ بواكير شبابه وإلى اليوم، ما جعل من الملك سلمان في ضمير كل منا، نحبه ونغليه ونقدر له عاطفته وإنسانيته، ونتمثّل في مواقفه كقدوة لنا، نتعلم منها، ونعلمها لأبنائنا، ونسير على خطاه في التواد والتراحم، وهو يذكرنا بتكرار زياراته للمرضى ومواساته لمن مسّه الجزع في فقد قريب أو حبيب.
مساء أمس الأول، كان خادم الحرمين الشريفين في منزل الشيخ ثنيان الفهد الثنيان، يزوره للاطمئنان على صحته، كما يفعل ذلك مع غيره من المواطنين، فهذا نهجه وهذه خصاله، وهذا ما تعلمه من والده العظيم ذي السجايا الحميدة التي تُروى عنه ويُقتدى بها إلى اليوم، وهذا ما جعل من زيارة الملك سلمان إلى الشيخ الثنيان فرصة لتبادل الذكريات القديمة مع الحضور، واسترجاع ما كان ومضى عن الحالة التي عاشتها المملكة في بدء مرحلة التوحيد، بل كانت فرصة لأسرة آل ثنيان من الشباب لالتقاط الصور مع الملك سلمان، وسماع حديثه العذب ومداعباته لهم، ببساطته المعهودة، كما لو أنه ليس ملكاً وليس في قمة هرم مسؤوليات الدولة.
الذين صادف وجودهم من خارج أسرة الثنيان، وأولئك الذين تواجدوا من أسرة آل ثنيان خصيصاً لهذه المناسبة المهمة وغير العادية تحدثوا عن تواضع الملك سلمان وأريحيته وأبوته، وما يتحلى به من صفات أخرى جميلة، وقالوا: لقد سعدنا بأن نكون عن قُرب مع الملك في مقابلة أسرية وأبوية مع القائد التاريخي الملك سلمان الذي يصنع المستقبل كما الحاضر لدولة عصرية نُباهي بها الأمم والدول.