فرانكفورت - (د ب أ):
يا لها من بداية للعطلة، إذا اكتشفت لدى الوصول سالما إلى مطار وجهتك أن حقائبك اختفت، وإذا كانت الرحلة بغرض التسوق فربما الأمتعة المفقودة ليست مشكلة كبيرة. ولكن ماذا لو كانت رحلة تنزه او سفاري أو حتى لاستقلال سفينة سياحية؟ ضياع الأمتعة في هذه الحالة سوف يكون مشكلة كبيرة، فلتتخيل، على سبيل المثال، الذهاب في رحلة تنزه جبلية بدون حقيبة ظهر أو حذاء سير.
وتشير ساندرا كرافت من المكتب الإعلامي في شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا) إلى أن «المسافرين الذين يصلون إلى جهة عطلتهم بدون أمتعتهم يمكنهم التسوق لاستبدال المفردات الضرورية، وذلك في إطار لوائح المسؤولية». وبموجب اتفاقية مونتريال لعام 1999، يحق للركاب الذين يشترون ملابس أو أدوات نظافة شخصية بديلة للاستخدام الفوري الحصول على تعويض عن نفقاتهم من شركة الطيران، لكن من المهم التذكر أن هناك حدا شاملا على التعويض ككل حيث يبلغ نحو 1400 دولار. كما أن مبدأ الحد من الضرر يطبق ما يعني أن الركاب يجب أن يحاولوا إبقاء تكلفة المشتريات التعويضية متدنية قدر المستطاع. وهنا تشير إيفا كلار من مكتب شؤون المستهلك في برلين إلى أن هذا يعني أن الراكب يجب أن يستطيع تفسير لما كل قطعة من المشتريات ضرورية. تقول خبيرة حماية المستهلك «تظهر أغلب المشاكل عندما لا يمكن للأشخاص أن يحددوا بشكل ملائم لماذا سعوا للحصول على تعويض». تبدأ أول خطوة في المطار حيث يتعين على الراكب الإبلاغ مباشرة عن أمتعته المفقودة في قاعة الحقائب. وفي حال غادروا حرم المطار ثم عادوا لتقديم شكوى فسوف يتحتم عليهم إثبات أن الحقائب ضاعت فعليا خلال الرحلة. وهناك قسم للمفقودات في المطارات حيث يمكن الإبلاغ أولا عن الأمتعة المفقودة.
وتشرح كريستين كوخ رئيس عمليات وحدة قسم المفقودات فى مطار فرانكفورت كيفية عمل الوحدة وتقول «في البداية نحاول تحديد أي أمتعة تم شحنها فى رحلة أخرى أو ما إذا كانت أمتعةكبيرة الحجم». ثم يتعين بعد ذلك ان يحدد الراكب كعب تحديد الامتعة الذى حصل عليه مع بطاقة المرور لاستقلال الطائرة،ويساعد نظام رقمى مرتبط بنحو 2800 مطار فى أنحاء العالم في عملية البحث.