الجزيرة - واس:
فعّل البرنامج الوطني لمكافحة السرطان التابع لوزارة الصحة أمس الأول اليوم العالمي لسرطان الأطفال تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، وذلك بفندق الفيصلية بالرياض، وبدأت الفعالية بكلمة البرنامج الوطني ألقتها الأخصائية حنان بن صالح رحبت من خلالها براعية الحفل، وأشارت إلى مدى انتشار مرض السرطان في جميع أنحاء العالم حيث تقدر حالات سرطان الأطفال التي تسجل سنويا ما يزيد على 175.000 حالة، ويصل معدل الوفيات نحو 96.000 حالة وفاة سنويًا. بعد ذلك قدم عرض عن سرطان الأطفال والعوامل الخطرة المسببة له، تلاها نقل لكلمة مدير البرنامج الوطني لمكافحة السرطان الدكتور فهد بن عبدالرحمن العمري تقدم من خلالها بالشكر لسمو الأميرة عادلة بنت عبدالله على رعاية فعاليات اليوم العالمي لسرطان الأطفال في المملكة ، عاداً حضورها استمراراً لمسيرتها في الأعمال الخيرية، خاصة في مجال مكافحة سرطان الأطفال، مشيراً إلى جهود الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ في توفير الرعاية الصحية لمرضى السرطان في مختلف القطاعات الصحية الحكومية،حيث يعد سرطان الأطفال السبب الثاني للوفيات لدى الأطفال حول العالم وتصل نسبة الشفاء إلى 80% مع توفر العلاج. بعد ذلك ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز كلمة عبرت من خلالها عن سرورها بالمشاركة في افتتاحِ فعالياتِ اليوم العالمي لسرطان الأطفال الذي يحملُ شعارَ «معاً لمكافحة سرطان الأطفال «منطلقاً في مختلف مناطق المملكة للتوعيةِ بمرضِ سرطان الأطفال، ولتصحيحِ المعتقداتِ الخاطئة عن المرض، لافتة النظر إلى أهمية التثقيف الصحيّ باعتباره أحد الأهدافِ المنشودة سواء من وزارة الصحة أو مؤسسات المجتمع المدني المعنيّة بالصحة، وأحدُ العناصر الأساسية في التغلّبِ على الأمراضِ والحدّ من تداعياتِها، وأضافت سموها أن مشاركةَ المؤسسات الحكومية والأهلية في تحمّلِ المسؤوليةِ الوطنية حول مكافحةِ مرضِ السرطان بكافّةِ أنواعِه من أهمّ الاستراتيجياتِ التي تحشد كافة الجهود للتغلّبِ عليه ومكافحتِه ومؤازرةِ المتأثرين به، حيث تبدأُ المكافحة عبر التشخيصِ المبكر للمرض، واتخاذ الوسائل العلاجية المتطورة،حيث أثبتت الدراساتِ جدوى هذه الخطوات في تحقيق النسبة العالية من الشفاءِ التي قد تصل في أورامِ الأطفال إلى 85%، كما تحدثت سموها عن تأسيس سجلّ للأورام باعتباره من أهمّ أساسياتِ التعامل مع المرضْ، حيثُ إنّ رصدَ الحالاتِ المصابةِ بالسرطان يمكنه أن يسهمَ في مكافحةِ السرطان وتعزيز دور الأبحاث العلمية، من خلال ِتوفيرِ بياناتٍ دقيقة ومحدّثة تساعد على استشراف نوعية الخدمات المتوقعة والتخطيط لبرامج العلاج والتوعية الصحية، وأكدت استعداد جمعية سند الخيرية لدعمِ الأطفال المرضى بالسرطان لدعم سجل أورام الأطفال بالتقنيات اللازمة وتدريب الموارد البشرية، ثقة بأن حصيلة معلوماته ستمكّن الوزارةَ والقطاعات الصحية الأخرى التي تعالجُ أورام الأطفال من التخطيطِ للتوسّعِ بالخدمات بناء على المعطياتِ الواقعية التي تُرصدُ في السجلّ و تُحدث كل عام. وتقدمت سموها في ختام كلمتها بوافرِ الشكر لوزارة الصحّة ممثلة بالبرنامجِ الوطني لمكافحة السرطان لما لهم من دورٍ في علاجِ ورعايةِ المرضى، ولمدير البرنامج الوطني لمكافحةِ السرطان على اهتمامه بفعالياتِ اليوم العالمي لسرطان الأطفال،والدكتورة حسنة الغامدي استشارية أمراض الدم والأورام للأطفال على اهتمامها بالأطفالِ المرضى وحملات التوعية لصالحِ الإجراءاتِ العلاجية لهم. بعد ذلك تم تكريم الجهات المشاركة وافتتاح المعرض المصاحب والأركان المشاركة واختتمت الفعالية بإطلاق بالونات الحفل الختامي.