الجزيرة - محمد الغشام:
بموافقة معالي وزير التعليم ، وبتشريف من سماحة مفتي عام المملكة، أقامت جامعة الملك سعود ممثلة بكرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية، وبالشراكة مع مركز المحتسب للاستشـارات، ندوة بعنوان: «الأمن الشامل شراكة وتكامل» وقد حرصت المملكة على تطبيق الشريعة الإسلامية والعناية بها بمختلف أنظمتها وقطاعاتها، ومنها أعمال الحسبة والرقابة والضبط، وهو ما انعكس على أرض الواقع بتحقيق الاستقرار والازدهار، وبسط الأمن بمفهومه الشامل في ربوع المملكة.
وقد جاءت هذه الندوة لإبراز دور الجهات الحكومية المعنية بتحقيق الأمن الشامل، ولبيان أهمية الشراكة والتكامل بين هذه الجهات فيما بينها من جهة، وبينها وبين المجتمع من جهة أخرى لتحقيق الأمن الشامل، ولتعزيز قيمة التعبد بالفعل لدى منسوبي هذه الجهات، بالإضافة إلى إكمال سلسلة مناشط الكرسي المتوالية والمدرجة ضمن خطته التنفيذية. وأوصى المشاركون برفع برقية شكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وإلى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على ما يبذلونه من جهود كبيرة لتحقيق الأمن الشامل للمملكة العربية السعودية ومواطنيها ومقيميها، يتقدم المشاركون في الندوة بالشكر والعرفان لمعالي وزير التعليم لموافقته على إقامة هذه الندوة في رحاب جامعة الملك سعود وعلى اهتمام الوزارة بدعم وتشجيع البرامج والمشاريع التي تحقق الأمن الشامل للمجتمع، كما يتقدم المشاركون في الندوة بالشكر والامتنان لسماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء على تشريفه للندوة وعنايته بها، التأكيد على أهمية مفهوم الأمن الشامل الذي يعد أساساً لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تعزيز مبدأ الشراكة والتكامل بين الجهات المعنية بحفظ الأمن بمفهومه الشامل لما له من الأثر البالغ في تحقيق المصالح المتنوعة، الحث على أهمية استشعار الجانب التعبدي في عمل الأفراد في القطاعات المعنية بالأمن الشامل لما له من أثر في رفع مستوى الأداء، العمل على تعزيز الدور المشترك بين القطاعات الحكومية والمجتمع لمواجهة ما يهدد أمن الوطن من مخاطر مخالفة الشريعة الإسلامية؛ سواء في جانب الغلو والتشدد أو التفريط والتساهل، العناية بالبرامج التعليمية والتدريبية الموجهة لموظفي القطاعات الحكومية والتي تهدف لتعزيز مفهوم الأمن الشامل وقيمه، العناية بالرسائل الجامعية والمشروعات البحثية المقدمة من الكراسي العلمية ومراكز البحوث التي تدعم المفاهيم والقضايا المتعلقة بالأمن الشامل، التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي بالمسؤولية المشتركة نحو الأمن الشامل لبلادنا ومواجهة كل ما يؤدي للإخلال به من أفكار ضالة وتوجهات منحرفة، دعوة الجهات المعنية لتوسيع دائرة التواصل مع الجمهور وتكثيف الإعلان عن الجهود الكبيرة التي تقوم بها لتحقيق الأمن الشامل للمجتمع، دعوة الجهات المعنية لاستمرار التفاعل معبرامج مشروع الأمن الشامل شراكة وتكامل خلال المرحلة التنفيذية القادمة، دعوة المؤسسات المانحة والقطاعات الخاصة ورجال الأعمال لدعم برامج المرحلة التنفيذية لمشروع الأمن الشامل شراكة وتكامل المحقق لدورها المنشود في المسؤولية المجتمعية، تشكيل فريق لتفعيل برامج مشروع الأمن الشامل شراكة وتكامل بعضوية كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة، ومركز المحتسب للاستشارات، والجهات الحكومية المشاركة في المشروع، دعوة جميع وسائل الإعلام للقيام برسالتها الإعلامية المعززة لما يحقق الأمن الشامل للمملكة العربية السعودية.