الأمير مشعل بن سعود يرعى ندوة «دور الملك سعود في تأسيس مسيرة التعليم الجامعي في المملكة» ">
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - أحمد يُسري:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز عن خالص شكره وامتنانه لجامعة الإمام محمد بن سعو الإسلامية لتنظيمها هذه الندوة عن دور الملك سعود في تأسيس مسيرة التعلمي الجامعي في المملكة العربية السعودية.. جاء ذلك أثناء تشريفه الندوة برحاب جامعة الإمام، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة.
وقال سموه في كلمة ارتجلها: شكراً معالي مدير الجامعة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان والدكتور فهد العسكر ومقرر الندوة الدكتور عبدالمحسن السميح.. كما أود أن أشكر المحاضرين في هذه الندوة، وهم: معالي الدكتور سعد الحريفي، والدكتور خالد العنقري، والدكتورة حصة الزهراني.
الحقيقة سعدت بهذه الأطروحات الكبيرة، لقد قالوا كلمات مؤثرة عن الملك سعود -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-، كما أشكر الحضور على هذا الجمع المبارك.. ورحمة الله على من جمعنا اليوم، وهو صاحب الفضل على الجميع.. وتمنى سموه أن تتكرر مثل هذه اللقاءات.
كما أود أن أقول: رحمة الله عليه مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز -رحمة الله عليه- ومؤسسة التعليم الملك سعود -رحمه الله-؛ أرجو أن يوفق الله الجميع ويهدينا إلى طريق الصواب.
يتحدث لوسائل الإعلام
وفي ذات السياق ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز هذه الندوة وأهميتها والحديث عن الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- وحقه علينا أكبر من هذا، وأرجو أن يستمر هذا البحث.. وأكد سموه أن كافة البحوث التي تناولت الملك سعود -رحمه الله- موجودة، وأسأل الله أن ينفع بها، وأشكر كل من شارك في هذه الندوة.
كلمة أستاذ الكرسي للملك سعود
في البداية ألقى أستاذ الكرسي د. عبدالمحسن بن محمد السميح كلمة قال فيها تفخر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية باحتضان كرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي، الذي يعد ركيزة أساسية في دعم التعليم العالي ومجالاته البحثية.. تركز أعمال الكرسي في رؤيته ورسالته وأهدافه على مجالين مهمين؛ الأول تسليط الضوء على دور الملك سعود في تأسيس مسيرة التعليم تاريخياً، والثاني الكشف عن حاضر ومستقبل دراسات التعليم العالي محليا وإقليمياً وعربياً ودولياً.
تأتي هذه الندوة ضمن فعاليات الكرسي لعام 2016م الرامية إلى توثيق الدور التاريخي للملك سعود -رحمه الله- في تأسيس مسيرة التعليم الجامعي والعالي بمختلف ملامح هذه المسيرة ومعالمها، انطلاقاً من تأسيس وتطوير التعليم الجامعي والعالي للبنين وللبنات، مع تسليط الضوء على تأسيس وتطوير التعليم المهني والفني في عهده -رحمه الله-.. وبيّن أيديكم السجل العلمي لهذه الندوة.
ومضى في كلمته قائلاً: يعمل الكرسي وفق خطة علمية محكمة أقرتها الهيئة العلمية الاستشارية لتشمل الندوات العلمية المتخصصة والمشاريع البحثية والترجمة وطباعة الرسائل العلمية المتميزة في دراسات التعليم العالي.
نسعد بتشريفكم هذه الندوة سمو الأمير، فلكم يا صاحب السمو جزيل الشكر وعظيم الأجر على حرصكم وتفاعلكم مع فعاليات الكرسي والصحب الكرام من أصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات.. كما أتقدم بالشكر الجزيل لسعادة مدير الجامعة رئيس مجلس كراسي البحث بالنيابة د. فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، ولسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث أ. د. فهد بن عبدالعزيز العسكر، وشكراً جزيلاً للأساتذة الباحثين الأفاضل فرسان هذه الندوة.
كلمة مدير الجامعة
بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة رئيس مجلس كرسي البحث بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان كلمة بهذه المناسبة مستهلاً كلمته قائلاً: أسأل الله المغفرة والرحمة للملك سعود بن عبدالعزيز الذي كان سبباً في لقائنا هذا اليوم وهذا اللقاء المبارك.. ثم أشكر لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز عضو هيئة البيعة وممول هذا الكرسي ولأصحاب السمو وصاحبات السمو وأصحاب المعالي والفضيلة والسعادة الحضور.
ومضى الدكتور الفوزان في كلمته قائلاً: لاشك أن لقاءنا هذا اليوم وفي هذه الندوة المباركة من جهود الملك سعود -رحمه الله- في مجال التعليم العالي هو إحدى فعاليات هذا الكرسي المبارك الذي يقف عليه واحد من أهم أساتذة الجامعة في التخصص هو الأستاذ الدكتور عبدالمحسن السميح، ويشارك في هيئته العلمية عدد مبارك من أصحاب المعالي لسعادة المتخصصين في مجال التعليم والتعليم العالي على وجه الخصوص. وكرر في ختام كلمته الترحيب بالحضور متمنياً للجميع التوفيق.
د. العسكر مدير الندوة
بعد ذلك تولى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر تولى إدارة الندوة.. رحب فيها بالحضور، وقال: مرحباً بكم جميعاً في رحاب كرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية هذا الكرسي الذي ولد كبيراً باسم من يحمل اسمه وكبيراً بعناية مموليه - وكبيراً بالشخصيات المتميزة التي تعمل فيه مديرين وأستاذه وليس انتهاء بهيئته العلمية، بل من جميع من يقدم خدمات علمية وبحثية لهذا الكرسي المتميز.
كلمة معالي الدكتور سعد بن محمد الحريقي
بعد ذلك ألقى الدكتور سعد بن محمد الحريقي عضو مجلس الشورى كلمة بهذه المناسبة تحدث خلالها عن تأسيس وتطوير المنطقة في عهد الملك سعود قال فيها:
تعد التنمية التي حققتها المملكة في مختلف المجالات سواء كانت تنمية صحية أو اجتماعية أو عمرانية أو تعليمية مفخرة لأبناء هذا الوطن، وما كان لهذه التنمية أن تتحقق في هذه الفترة الوجيزة من تاريخ المملكة لولا نجاح الدولة وإدراكها أن طريق التنمية يأتي من خلال تنمية الموارد البشرية والذي يعتبر التعليم عاملاً أساساً لكل جوانب التنمية، فعلى الرغم من قصر المدة الزمنية التي مرّ بها التعليم النظامي في هذه البلاد سواء كان التعليم العام أو التعليم العالي وهو الذي بدأ بإنشاء جامعة الملك سعود كأول جامعة في المملكة منذ أقل من 50 عاماً.
وبداية التعليم النظامي في المملكة لم تكن سهلة إذا علمنا ما كانت تمر به البلاد بعد توحيدها على يد مؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز - رحمه الله- من التزامات لتوفير الخدمات لأبناء الوطن مع قلته الإمكانات المالية المحدودة قبل اكتشاف البترول هذا من جانب ومن جانب آخر أن غالبية المجتمع في ذلك الوقت يرون الاكتفاء بتعليم أبنائهم القرآن والكتابة والقراءة ولا يرون ضرورة في انخراط أبنائهم في التعليم النظامي وذلك لحاجتهم إلى العمل معهم لمقابلة متطلبات الحياة.
ومضى د. الحريقي قائلاً: ويرجع نجاح الدولة في بداية تأسيسها في مواجهة هذا التحدي بنشر التعليم إلى عدة عوامل، أهمها أن الدولة وضعت كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أساساً تسير عليه وجعلت الإشراف على التعليم من رجال العلم المعروفين مما أكسب التعليم ثقة المجتمع. ثانياً السياسة التي اتبعتها الدولة في توطين البادية وإنشاء الهجر وإنشاء مدارس في هذه الهجر، وكان اكتشاف البترول في المملكة وزيادة الموارد المالية عاملاً مساعداً للدولة في افتتاح المدارس والتوسع في نشر التعليم في جميع مدن وهجر المملكة، إضافة إلى الإعانات المالية التي كانت الدولة تمنحها للطلاب في مختلف المراحل التعليمية لتحفيزهم على الالتحاق بالمدارس.
كلمة د. العنقري
بعد ذلك تحدث الدكتور خالد بن محمد العنقري عن تأسيس وتطوير التعليم المهني والفني في عهد الملك سعود.. فقدّم إضاءات مميزة عن التعليم المهني في المملكة في عهد الملك سعود - رحمه الله- ومن أبرزها الأمور التي واجهت التعليم المهني وكذلك شذرات من تاريخ التعليم المهني في الجزيرة العربية، فالتعليم المهني في العصر الحديث قبل الدولة السعودية بدأ كما يذكر في المراجع تقريباً عام 1300هـ في مدرسة الرشيدية بمكة المكرمة وفي عام 1328هـ مدرسة صناعية أخرى في مكة المكرمة أتي إليها بمعلمين من تركيا، ثم بداية التعليم الحكومي السعودي كان مزجاً بين التعليم الفني والتعليم العام وأمور أخرى تناولها الدكتور العنقري كثيرة عن التعليم المهني.
كلمة د. حصة الزهراني
بعد ذلك تحدثت الدكتورة حصة بنت جمعان الزهراني من جامعة نورة بحديث واف عن تعليم البنات الجامعي في عهد الملك سعود - رحمه الله- وكانت أول مدرسة أقامها الملك سعود - رحمه الله- في نجد حرصاً منه - رحمه الله- على أهمية تعليم الفتاة السعودية وتشجيعاً للعلم وطلابه ورغبة قوية للفتاة السعودية، حيث انضم إلى هذه المدرسة عدد كبير من الطالبات، حيث كان - رحمه الله- يرسل المعلمات إلى المنازل لحث الأمهات على تسجيل بناتهن وهذا العمل ساهم في الإقبال على الدراسة، منها التشجيع والدعم لنشر تعليم البنات حتى وصلت إلى المرحلة الجامعية إضافة إلى أمور أخرى تناولتها الدكتورة الزهراني في كلمتها القيمة.