الجزيرة - محمد الغشام:
قامت الإدارة العامة للسلامة والأمن بوكالة الجامعة للمشاريع بجامعة الملك سعود بتنفيذ خطة إخلاء افتراضية في إحدى المباني السكنية بالسكن الجامعي، وتحتوي المنشأة على 60 شقة ويتكون من عشرة أدوار، وقد شارك في خطة الإخلاء جهات عدة هي: الإدارة العامة للسلامة والأمن الجامعي، إدارة الإسكان والمرافق الترويحية، إدارة الخدمات والمرافق العامة، الإدارة العامة للصيانة والتشغيل، مركز الدفاع المدني بالجامعة، شعبة الدفاع المدني بحي السفارات، وإسعاف مستشفى الملك خالد الجامعي. وقد حضر خطة الإخلاء الدكتور عبدالله بن محمد الصقير وكيل الجامعة للمشاريع والدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم بن عمار مساعد وكيل الجامعة للمشاريع لشؤون التشغيل ومدير عام إدارة السلامة والأمن المكلف الأستاذ موسى بن عبدالله قحل ورئيس قسم السلامة الأستاذ سند بن دهيدي العنزي. ومن جانب الإدارة العامة للدفاع المدني حضر تنفيذ الخطة اللواء عائش الطلحي مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة الرياض والمقدم أحمد الواصل مدير شعبة الدفاع المدني بالسفارات والرائد محمد الحمادي المتحدث الرسمي للإدارة العامة للدفاع المدني.
وصرح الدكتور عبدالله الصقير وكيل الجامعة للمشاريع أن خطة الإخلاء تأتي ضمن إستراتيجية جامعة الملك سعود للمحافظة على سلامة منسوبيها ومرتاديها، حيث إن الهدف من هذه الخطة هو التدريب العملي لموظفي إدارات السلامة والأمن والصيانة على كيفية التعامل مع الحرائق وسرعة التصرف لدرء خطرها.
وأضاف الصقير أن هذه التجربة تختلف عن تجارب الإخلاء المجدولة والتي تتم في كليات الجامعة للطلاب والطالبات، حيث إنها تتعامل مع فئات عمرية مختلفة تشمل الأطفال وكبار السن الموجودين في الإسكان والذين يحتاجون إلى تعامل خاص لإخلائهم من المبنى بأقصى سرعة، بالإضافة إلى أن زيادة عدد الأدوار في هذه الأبراج تحتاج إلى مهارات مختلفة لسرعة إخلائها من السكان. وقد تمت تجربة الإخلاء - ولله الحمد - بشكل جيد من خلال سرعة وصول أفراد السلامة والأمن للموقع والتعامل مع مصدر الحريق بشكل سريع، وكذلك البدء بعملية الإخلاء حتى وصول الدفاع المدني، لأن سرعة التعامل مع الحريق في الدقائق الأولى مهمة لتقليل وبشكل كبير مقدار الضرر الذي يمكن أن يحدث للأفراد والممتلكات.
وفي الختام أود أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد على دعمهم الكبير للجامعة لتحقيق طموحها في جميع المجالات، والشكر موصول لمعالي مدير الجامعة على متابعته لإجراءات السلامة ودعمه لتوفير متطلباتها.
وذكر الدكتور بن عمار مساعد الوكيل لشؤون التشغيل والصيانة أن المحافظة على سلامة الأرواح والممتلكات من أهم الأولويات التي تسعى الجامعة للحفاظ عليها دائماً لإيجاد بيئة تعليمية آمنة وسليمة تتناسب مع ما يحتاجه الطلاب والطالبات ومنسوبو الجامعة. كما أن وكالة الجامعة للمشاريع تعتبر الحفاظ على سلامة السكان وزوار الجامعة من المسؤوليات المباشرة لها والتي تحرص من خلالها على إيجاد أجواء آمنة ومستقرة تعكس ما تتمتع به جامعة الملك سعود من إمكانات مادية وبشرية.
وقد أفاد المقدم أحمد بن عبدالعزيز الواصل أن الأبراج السكنية من المباني الحيوية المهمة نظراً لوجود أعداد بشرية كبيرة مما يتطلب الإعداد الجيد لمواجهة أي حالة طارئة. وأكد أن تنفيذ هذه الفرضيات هو اختبار قدرة وفاعلية خطط الطوارئ للسلامة والأمن الجامعي ومدى إلمام المنفذين لأدوارهم ومسئولياتهم وكذلك اختبار قدرة التشغيل والصيانة لمعالجة أي عطل طارئ بالبرج وخاصة فيما يتعلق بأنظمة التشغيل، كما أثنى على جامعة الملك سعود لحرصها على سلامة منسوبيها وتعاونها المستمر مع الدفاع المدني في سبيل رفع كفاءة منسوبيها وتحقيق اشتراطات السلامة في مبانيها.
وتأتي هذه التجربة انطلاقاً من حرص جامعة الملك سعود على أمن وسلامة مجتمع الجامعة والسعي إلى تطبيق أفضل معايير السلامة في بيئتها.