الزلفي - خالد العطاالله:
كل عمل يُخطط له جيداً، وتُدرس سلبياته وإيجابياته قبل البدء به، لا بُد أن يكون النجاح حليفه، أو على الأقل لن يكون الفشل مقترنا به، التعاون أو (سكري القصيم) كما يحلو لمحبيه تسميته، وهو بالفعل ( سُكري ) بإدارته وجهازه الفني ولاعبيه وحتى جمهوره الراقي والجميل، التعاون مثال حي للعمل الإداري المتقن والعمل بصمت حتى تحققت الأهداف، التعاون مثال حي على احترام المنافس واللعب من أجل المتعة أولاً ثم الفوز ثانياً، (سكري القصيم) نسبة لأجود ما تنتجه نخيل القصيم تلك المنطقة الغنية بالنخيل، والتي يُعتبر (السكري) أجودها وأحلاها طعماً وأجملها منظراً بجميع حالاته.
نعم، هنيئاً لجمهور الكرة والمتعة ب(سكري القصيم)، ومباركاً لجمهور القصيم سفيرهم فوق العادة، وحظاً جيداً لازم التعاونيين بإدارتهم المتمكنة والرائعة، وفألاً حسناً لإدارته بجهازه الفني ذي الدراية الكاملة بكرة القدم تكتيكاً وخططاً، وأخيراً حُسن حظ لجهازه الفني بكوكبة اللاعبين المتميزين والمطبقين لتعليماتهم بحذافيرها.
أثبت التعاون أن كرة القدم الجميلة لا تحتاج لمال قارون، بل تحتاج لتخطيط جيد وعمل متواصل، وتطبيق للتعلميات، نعم ( سكري القصيم) قال لأندية الملايين (المديونة !!) التي أصبحت ميزانياتها عشرات الملايين بوجود الرعاة وأعضاء الشرف إنه بالإمكان الانتصار عليكم بمال قليل وفكر كبير، (سكري القصيم) لم تُرصد له ميزانية ضخمة، بل إن التخطيط الجيد والفكر العالي الذي تملكه إدراته بقيادة المثالي ( محمد القاسم) قادها لتحقيق أكثر مما كانت تحلم به جماهيره، فهنياً للتعاونيين إدارة فريقهم وجهازه الفني والإداري عموماً، وهنيئاً للكرة السعودية بزوغ نجم فريق يحمل ملامح بطل متوج في قادم الأيام.