فيلادلفيا - عبد المحسن المطيري:
بعد 7 سنوات من العمل وأكثر من 14 سنة من التأجيل المتكرر، وما يقارب 15 ألف شخص عمل بالفيلم، يقدم الأسترالي جورج مييلر أفضل أفلامه في رائعة بصرية وتنفيذ ناجح لقصة فريدة من نوعها تدور حول مجموعة من الفتيات يستعنّ بسيدة تُدعى فروزا من أجل تخليصهن من إمبراطور كرّس نفسه مسئولاً عن هؤلاء الفتيات ويعاملهن بشكل قاس ومخيف في الكثير من الأحيان.
بلا شك يقدم فيلم «Mad Max»، نفسه كأحد أفضل أفلام الموسم من الناحية البصرية، تم ترشيح الفيلم لعشر جوائز.. بالإضافة لقوة النص وللبعد والرمزية المذهلة التي غلفت في السيناريو بشكل متوازن، قوة في التنفيذ البصري المتمثل في التصوير السينمائي والذي كان على أفضل المستويات في أغلب لحظات الفيلم، مستوى الصوت والمزج بينه وبين الموسيقى كان على أعلى المستويات وأكثرها احترافية في السنوات العشر الأخيرة، مستوى وقوة المونتاج كانت ممتعة، بالإضافة للبناء المذهل في الديكور والجانب العبقري في المؤثرات البصرية.
تستعين فروزا مضطرة برجل يدعى ماكس من أجل مساعدتها في الهرب من قبضة جيش الإمبراطور الذي أرسلهم بعد علمه بهرب الفتيات، لنعيش معاً أكثر من ساعتين من الإنتاج البصري المذهل لعملية المطاردة الجاذبة على جميع المستويات السينمائية، والفيلم من بطولة توم هاردي بدور ماكس، مع تشارليز ثيرون ونيكولاس هولت.
يملك الفيلم فرص قوية في نيل جوائز الأوسكار الأسبوع القادم، ويبدو الأقرب لجوائز المونتاج، والصوت، والديكور، والماكياج، والمزج الصوتي، بالإضافة إلى المؤثرات البصرية، فيما من المؤكد أنه سينافس بقوة على جائزة الإخراج والملابس، وستكون مفاجأة غير مستغربة إن نال الفيلم أيضاً أفضل فيلم.
وفي حالة نيل الفيلم 9 جوائز وهي قريبة من دون نيله أفضل فيلم سيدخل التاريخ بكونه أول فيلم مند نشأة الأوسكار في العام 1929 يحصل على تسعة أوسكارات ويخسر الجائزة الأهم وهي أفضل فيلم.