لبنان يؤكد علاقته الأخوية مع المملكة ودول مجلس التعاون ">
بيروت - منير الحافي:
أكد مجلس الوزراء اللبناني بعد اجتماع استثنائي دام حوالي 7 ساعات برئاسة الرئيس تمام سلام، علاقة لبنان الأخوية مع المملكة العربية السعودية ومع دول الخليج العربي. الاجتماع حضره الوزراء كافة، ومنهم وزراء تيار المستقبل (ما عدا الوزير أشرف ريفي الذي قدّم استقالته على خلفية احتجاجه على عدم التضامن مع المملكة من جهة واعتراضه على عدم تحويل قضية ميشال سماحة إلى المجلس العدلي)ووزراء حزب الله.
وفي بيان تلاه رئيس المجلس جاء فيه: (عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية لمناقشة الموقف بعد قرار المملكة العربية السعودية القاضي بإيقاف المساعدات المخصصة لتسليح وتجهيز الجيش والقوى الأمنية والمواقف المؤيدة الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي.
وخلص مجلس الوزراء إلى ما يلي: أولاً: انطلاقاً من نص الدستور القائل إن لبنان عربي الهوية والانتماء وعضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها وانطلاقاً من العلاقات الأخوية التاريخية التي تربطه بالإخوة العرب ومن الحرص على المصلحة العليا للجمهورية اللبنانية بما يصون الوحدة الوطنية اللبنانية، فإننا نؤكد وقوفنا الدائم إلى جانب إخواننا العرب وتمسكنا بالإجماع العربي في القضايا المشتركة الذي حرص عليه لبنان دائماً.
ثانياً: إن مجلس الوزراء يجدد تمسكه بما ورد في البيان الوزاري لحكومة (المصلحة الوطنية) من أن علينا في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها منطقتنا أن نسعى إلى تقليل خسائرنا قدر المستطاع فنلتزم سياسة النأي بالنفس ونحصن بلدنا تجاه الأزمات المجاورة ولا نعرض سلمه الأهلي وأمانه ولقمة عيش أبنائه للخطر.
ثالثاً: إن لبنان لن ينسى للمملكة رعاية مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان ومساهمتها الكبيرة في عملية إعمار ما هدمته الحرب ودعمها الدائم في أوقات السلم لمؤسساته النقدية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.. كما لن ينسى أن المملكة وباقي دول الخليج العربي والدول الشقيقة والصديقة احتضنت ولا تزال مئات الآلاف من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب الذين يساهمون بجهودهم في نهضة هذه المنطقة العزيزة من عالمنا العربي وينعمون بالأمان والاستقرار في ربوعها.
رابعاً: إن مجلس الوزراء يعتبر أنه من الضروري تصويب العلاقة بين لبنان وأشقائه وإزالة أي شوائب قد تكون ظهرت في الآونة الأخيرة.
خامساً: تمنى مجلس الوزراء على رئيسه إجراء الاتصالات اللازمة مع قادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تمهيداً للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزاري لبناني لهذه الغاية.
ورداً على سؤال قال رئيس المجلس: ندين ونستنكر أشد الإدانة والاستنكار ما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في إيران وما هو متعارض مع المواثيق الدولية ومع كل الاتفاقات ومع كل ما يحمي البعثات الدولية في الدول الأخرى، ونشدد على ذلك ونؤكد ذلك.
وختم: (قلنا بكل وضوح إن همنا يبقى هو توطيد وتوثيق علاقات الأخوة مع إخواننا العرب، وخصوصاً مع السعودية.. موقفنا واضح وحرصنا واضح وسنسعى إليه مع الجميع والبيان الذي تلوته هو صادر عن المجلس بإجماع الوزراء).
إلى ذلك تقدم وزير العدل أشرف ريفي بكتاب استقالته خطياً إلى رئيس الحكومة تمام سلام، مرفقاً بالبيان الذي كان أصدره عقب إعلانه الاستقالة.