نورة السبهان ">
تعد مهنة المعلم من أرفع المهن وأعظمها أجراً، ونعلم تماماً أنها من المهن الشاقة التي تحتاج إلى الصبر والحلم والرفق، ويكفي المعلم شرفاً أنه يقوم بمهنة الأنبياء والرسل، ولو احتسبت -أيها المعلم- كل ما تقوم به حتى الابتسامة في وجوه طلابك لاستشعرت معنى العطاء، فكلما أخلصت بالعمل كلما كنت للإحسان أقرب، فأنت لا تبتغي إلا وجه الله تعالى، وقد لا ترى أثر توجيهاتك على طلابك اليوم، لكن بذرة الخير التي أودعتها قلوبهم موجودة، وغداً تنمو وتزهر.
نحن نعلم أن العطاء في ظل أعباء التعليم ليس بالأمر السهل، لكن المؤمن يؤجر لصبره على المشقة، وهذا الطريق يستحق التضحيات.
ليكن منهجك أقرب إلى أرض الواقع، وليكن التجديد ديدنك، فالكل يريد تعليماً مشوقاً بعيداً عن الرتابة والملل، اشحن نفسك بالدافعية دائماً، وارسم لنفسك أهدافاً تسعى إليها.
نحن لا ندري أي أعمالنا يُقبل، فلا تتكاسل عن أي جهد مع طلابك، فالكل راحل، ولن يبقى إلا جميل الأثر، دمتم شمعة تضيء درب الظلام بالخير والحب والإيمان.
- المجمعة