صدامات عنيفة بين الحرس الوطني والراديكاليين في ميدان كييف ">
موسكو - سعيد طانيوس:
تشهد العاصمة الأوكرانية كييف صدامات بين عناصر الحرس الوطني الأوكراني، والراديكاليين من حركة «القطاع الأيمن» المتطرفة, يحاولون الاعتصام بميدان الاستقلال بعد ان دمروا مكاتب تابعة لمصارف روسية، فيما بدأ رفاقهم بنصب الخيام بما فيها خيمة عسكرية كبيرة.وتجمع المئات من الأشخاص في الساحة وهم يرتدون الثياب المدنية، وكذلك المموهة. وجلبوا معهم إطارات سيارات مستخدمة، فيما يدعو منظموا الاحتجاج المشاركين إلى البقاء في الساحة وعدم مغادرتها تحت ضغط قوى الامن.
وكان ليونيد كرافتشوك، أول رئيس أوكراني بعد استقلال البلاد عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، قد حذر الجمعة من انتهاء الأزمة الحالية في البلاد «بشكل سيء جدا جدا» – بـ«ثورة أخيرة». ورأى كرافتشوك في تحليله لتطور الأحداث أن المواجهة في المستويات السياسية العليا (في أوكرانيا) يمكن أن تنتهي بشكل سيء جدا، «فمن الممكن ألا تنتهي باحتجاجات «ميدان» بل بشيء آخر».
يذكر أن الائتلاف الحاكم في البرلمان الأوكراني انهار في 18 فبراير/شباط بعد قرار كتلة «ساموبوموش» الأوكرانية الخروج منه ليفقد بذلك أغلبية الأصوات الضرورية لاستمراه، أي 226 صوتا، وتبقى فيه 212، حيث ينص القانون في هذه الحالة على منح التشكيلة البرلمانية شهرا لتشكيل تحالف جديد يملك العدد السابق من الأصوات، وإلا سيتم حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.
وكان البرلمان الأوكراني قد فشل يوم 17 فبراير/شباط في إقالة حكومة البلاد وقد صوت 194 نائبا فقط لصالح قرار سحب الثقة، بينهم معظم أعضاء كتل الرئيس المسماة «ائتلاف بيترو بوروشينكو» و»باتكيفشينا» و»ساموبوميتش» والحزب الراديكالي، بينما عارضته كتلة «الجبهة الشعبية» التابعة لرئيس الحكومة إضافة إلى مجموعتي «النهضة» و»إرادة الشعب». وامتنع معظم أعضاء كتلة «الائتلاف المعارض» عن التصويت.