في خطوة غير مسبوقة وضمن مشروع ثقافي وأدبي كبير سعى إليه نادي تبوك الأدبي مطلع هذا العام أصدر النادي أكثر من أربعين كتابا ثقافيا وأدبيا حمل عناوين لافتة وأسماء كبيرة في المشهد الأدبي والثقافي بالمملكة، إضافة لطباعة كتب أخرى لعدد من كتّاب وكاتبات منطقة تبوك سواء من الأسماء المعروفة أو من الأسماء التي تطبع لأول مرة نتاجها الأدبي أبناء منطقة تبوك سيتم عرضها وتوقيعها بإذن الله في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 2016.
أوضح ذلك المتحدث الإعلامي بنادي تبوك الأدبي نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبد الرحمن العكيمي وقال إن مجلس إدارة النادي كلف رئيس لجنة المطبوعات بالنادي الشاعر عبد الرحمن بن سعود الحربي بالإشراف المباشر على هذا المشروع والذي قدم فكرة هذا المشروع وحقق النجاح المأمول والذي ترك ردود أفعال رائعة لدى المثقفين من جهته أوضح رئيس لجنة المطبوعات الشاعر عبدالرحمن الحربي بقوله: أثمن لمجلس الإدارة هذه الثقة والدعم الكبير وأضاف كان أول قرار لمجلس الإدارة إلغاء عقد النادي مع دار النشر التي كان متعاقدا معها في السابق والتوقيع مع دار الانتشار العربي ببيروت، ثم بدأنا الإعلان عن استقبال طلبات الطباعة من داخل منطقة تبوك وخارجها، مع إجراء كثير من الاتصالات بأبرز الأسماء الأدبية والثقافية في المملكة، وعندما صدر أول كتاب لأحد الأسماء المهمة في المملكة وظهرت الهوية الموحّدة الخاصة بإصدارات النادي، بدأت الطلبات تفيض على النادي، وواصلنا الاتصالات بالمؤلفين حتى بلغ عدد الكتب التي استقبلها النادي ستة وخمسين كتابا أحيل منها خمسون كتابا لمحكَّمين بارزين في مختلف مناطق المملكة، ووقع الاختيار عليهم وفق رؤية تخدم جودة مطبوعات النادي بمعايير مهنية لاتقبل التهاون، حيث لجأنا في الأعمال الإبداعية إلى المزج بين النقد الأدبي والنقد الانطباعي، وأضاف الحربي: شددنا على الكتب النقدية والبحوث العلمية بعرضها على معايير تحكيمية وفق مناهج البحث العلمي والأدبي، كما حاولنا أن نستثني أبناء منطقة تبوك من فئة الشباب من بعض المعايير تشجيعا لهم خصوصا في الإصدار الأول.
وقد جاءت إصدارات النادي لهذا العام -التي أجيزت تحكيميا- متنوعة بأجناسها الأدبية وتوجهاتها الفكرية والثقافية وحمل بعضها أسماء ذات قيمة ثقافية وأدبية وحمل الآخر منها ميزة الإصدار الأول لمؤلفه فجاءت على النحو التالي:
في النقد والبحث العلمي والثقافي أحد عشركتابا، وفي الرواية أربع روايات وفي الشعر ثمانية دواوين شعرية وفي القصة اثنتا عشرة مجموعة قصصية تراوحت بين القصة القصيرة والقصيرة جدا وفي المسرح ثلاثة مجاميع مسرحية إحداها حملت نصا مسرحيا واحدا، وفي أدب الطفل مجموعة شعرية واحدة ومجموعة قصصية واحدة أيضا وقد راعينا في إخراجها أن تلائم مرحلة الطفولة بإضافة صور تعبيرية رسمت من قبل فنانين تشكيلين استوحوها من النصوص ذاتها، وكتاب واحد في السيرة الذاتية، وآخر في السيرة الغيرية.