الزعيم يجدد عهده مع الذهب بأول كأس لـ(محمد) بإبداع وإمتاع لحدّ الإشباع ">
كتب - نبيل العبودي:
كالمعتاد في كل عام يتجدد اللقاء بين القيادة والشعب.. لقاء شباب الرياضة في عرسها الكبير.. بحضور سمو ولي العهد.. اللقاء كان مختلفاً.. اللقاء كان معبراً.. تجسدت فيه كل المعاني السامية.. في غمرة الفرح.. وفي نشوة الفوز.. وابتسامات الانتصار والفوز لم ينسَ محمد بن نايف أبناءه أبناء الشهداء.. الذين تقدموا شباب الرياضة في عرسهم الكبير مصافحين له ويقولون له نحن هنا.. رحل آباؤنا دفاعاً عن الوطن.. ونحن سنحمل الراية من بعدهم.. جيلاً بعد جيل.. ابتسامة أبوية رسمت قُبلها على كل جبين لأطفال وأبناء الشهداء.. ولسان حاله يقول نحن معكم لن تبقوا لوحدكم.. وأنا والدكم.
** وعلى أرض ميدان إستاد الملك فهد الدولي.. كانت هناك لوحة فنية رائعة يرسمها أبطال الزعيم.. طرباً.. وإمتاعاً.. وإبداعاً.. كانت ليلة زرقاء ترسم بريشة فنان تشكيلي يجيد التلاعب بريشته ليرسم تلك اللوحة التشكيلية الجميلة التي تسابقت جماهيره العريضة والحاضرة على الاستمتاع برؤيتها ترسم بكل ألوانها لتمتزج في لون أزرق على المستطيل الأخضر كان ضحيته فريق الأهلي الذي تفاجأ بهلال مختلف هلال يزأر ليكشف عن وجه آخر غير الذي كان يشاهد من قبل.
حسم المواجهة مبكراً ولولا سوء الطالع والهدف الملغى لكانت نتيجة ثقيلة على أبناء القلعة الخضراء.. كانت الطلعات الهجومية الزرقاء تتوالى على المرمى الأهلاوي وكأنهم يقولون لبني هلال توقفوا امنحونا فرصة للمقاومة.. للحضور.. لمشاركتكم تلك الليلة الخالدة.. إمتاع الزعيم والطوفان الأزرق استمر على مدى شوط كامل كان فيه كل شيء على أرض الملعب لا يتكلم إلا بلغة الهلال والهلال فقط، ليأتي شوطها الثاني ليسجل حضوراً أهلاوياً لكنه لم يصل إلى مبتغاه.. فكان الذهب مستحقاً للزعيم الذي عاد لكأسه المحببة، ليختتم العرس.. ويتوج المارد الأزرق تفوقه بمصافحة سمو ولي العهد الذي قدم كأسه الغالية لنجوم الهلال بكل جدارة واستحقاق.