أسر منتجة تثبت وجودها وتنافس المطاعم والمحلات ">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على مانشر في عدد الجزيرة رقم 15842 وتاريخ 5-5-1437هـ خبرا بعنوان «بنك التسليف يخصص 3,5 مليارات ريال لدعم مشروعات الأسر المحتاجة والمنتجة» وهذا الدعم من حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية التي نهجت مؤخراً في زياة دعم الأسر المنتجة بعد ان أثبتت نجاحها في كل مدينة وقرية وأصبح بعضها ينافس المطاعم في تنظيم المناسبات والحفلات وتأمين الأكل الشعبي والعادي بجميع أنواعه بايدي نسائية وطنية متخصصة نظيفة تبحث عن الرزق الحلال داخل منازلها بخدمة مميزة شجعتها وزارة الشؤون الأجتماعية حتى ان بعض الأسر أصبح لديه اكتفاء ذاتي من الدخل ولم يعد أفرادها يبحثون عن وظائف مهما كانت ومهما كان مكانها ومرتبها وذلك لما حصلت عليه من دخل من تقديم الوجبات المختلفة بمختلف أشكالها وأنواعها وبعضها تقدم الأعمال اليدوية والفنية وتعدد أعمال الأسر بحسب الميول والهواية والرغبة والتخصص مما جعل البعض يتدرب على أيدي متخصصات في جميع الفنون المرتبطة بالإنتاج الأسري بأشكاله وأنواعه. وبحكم عملي أمينا لصندوق لجنة التنمية الاجتماعية بالقصب شاهدنا إقبالا كبيرا من الكثير من الأسر على الإنتاج في عدد من المجالات المختلفة وخصوصا الشابات اللآتي أنهين دراستهن ولم يجدن عملا مناسبا وقريبا من سكنهن توجهن إلى العمل في مجال الإنتاج الأسري وكانت المفاجأة أن الدخل أصبح أضعاف ما يكن يحلمن به من الوظائف الأخرى مع البقاء في المنزل والراحة من عناء المواصلات وغيرها من الأمور. كما أن بعض الأسر لم تكتف بالعمل فقط بل طورت إنتاجها وبشكل موسع مع زيادة الطلب والذي ساعد في عمليات الانتشار هو إقامة المهرجانات التي تقيمها لجان التنمية وأصبح الطلب يتجاوز منطقة الأسرة إلى مناطق ومحافظات أخرى مما تطلب منهم توظيف عدد من السعوديات لديهن للعمل معهن وبطرق ميسرة جدا وهي شراء إنتاجها وتسويقه أو العمل مع هذه الأسر في إعداد الوجبات والتصنيع لبعض المنتجات اليدوية.
وفي محافظة شقراء يقوم مركز التنمية الاجتماعية بتكثيف البرامج والتشجيع عليها وخصوصا مايهم الأسر المنتجة ودعمها عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية وتذليل العقبات مما قد يعترض إقامة هذه البرامج والمهرجانات وغيرها إضافة إلى قيام مركز التنمية بانشاء مراكز حرفية نسائية في كل من شقراء والقصب وذلك لتدريب النساء على الحرف المختلفة مثل الخياطة وغيرها ممايتطلبة المجتمع الذي توجد لجان التنمية وحاجة مجتمعها إلى تلك المهنة مع توفير الأجهزة الخاصة والمدربات بدعم من الوزارة إضافة إلى دعم رجال الأعمال لبعض البرامج. حيث كان العمل في الماضي محدودا جدا في عدد من المجتمعات وبعضها لا يمارسه أبدا إما لعدم القدرة أو لأن المجتمع في السابق لم تكن به هذه الأسر المنتجة وربما لقلة الحاجة لها ولعدم قدرة الأسر على تبني فكرة ليست متواجدة بكثرة في المجتمع وخوف بعض اللأسر من خوض التجربة منفردة في مجتمعات صغيرة.
ومع الدعم السخي والتشجيع وعمل الكثير في مجال الإنتاج الأسري أصبحت معظم البيوت لاتخلو من امرأة عاملة أو بنت من بنات تلك العائلة وهذا مفخرة للمجتمع أن يكتفي ماديا وتوفر كل أسرة ماتحتاجه من كسب يدها تحت شعار (كسبي من صنع يدي ). بجهود مركز التنمية بشقراء ومشاركة رئيس المركز سلمان الصميت للاجتماعات في هذه اللجان لتذليل العقبات ومشاركتهم في صنع قرار يخدم تكلك اللجان والمجتمع التي تتواجد فيه فقد قامت لجنة التنمية الاجتماعية بالقصب بتنظيم ثلاث مهرجانات كبيرة للأسر المنتجة الأول برعاية حرم أمير الرياض سابقا صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز والثاني برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز والثالث والذي سينفذ في الثالث والعشرين من هذا الشهر برعاية حرم أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وقد نجحت هذه المهرجانات نجاحا كبيرا وشارك فيها الكثير من الأسر وارتفعت مبيعاتها وانتشارها من خلال هذه المهرجانات الكبيرة التي تدعمها الوزارة ويشجعها المسؤولين ورجال الأعمال بعض المؤسسات الوطنية والبنوك ومع ما صاحبها من فعاليات وعروض للأنتاج الأسري الذي اشتمل على أكثر من مائة أسرة منتجة عرضن إنتاجهن للجميع أشرف عليها مركز التنمية ونفذها لجنة التنمية ممثلة بمجلس إدارتها والعاملات في اللجنة النسائية برئاسة منيرة العتيق ومجموعة من العاملات المتطوعات اللاتي ينفذن البرامج النسائية ومنها مهرجانات الأسر المنتجة كما كان لمدينة أشيقر نصيبها من المهرجانات التي شجعت الأسر بأشراف من لجنة التنمية ممثلة في لجنتها النسائية برئاسة نورة الحقيل ومهرجان شقراء وساجر وثرمداء ومرات وغيرها من الأسر المنتجة التي نظم لها مهرجانات تكاد تكون مستمرة طوال العام وموزعة على عدد من المدن والقرى وبأشكال ومعروضات مختلفة حسب البيئة التي يكون العرض فيها.
ومن المنتظر أن يكون لهذه الأسر صدى كبير وتواجد في الساحة وبشكل ينافس أكبر المطاعم الحالية والتي سيتوفر معها الوظائف النسائية المنتجة وللشباب الذين سيساندون هذه الأسر بعمليات التوصيل والنقل وهو المعول به حاليا في توصيل منتجاتها إلى طالبيها وبذلك سيقل الاعتماد على الوظائف الحكومية والمؤسسات وستكون رافدا اقتصاديا من روافد زيادة الدخل للأسرة السعودية بدعم وجهود وزارة الشؤون الاجتماعية ودعم من رجال الأعمال في البداية حتى تحقق الأسر احلامها وتصل كل أسرة إلى مرحلة الإنتاج بعد التعريف بها في البداية من قبل هذه المهرجانات التي تنظم للأسر المنتجة دائما بخطط تضعها الوزارة في كل عام. وفق الله الجميع للخير والشكر لكل من دعم وساهم في مجالات الدعم الأسري واكتفاء الأسر وذلك بشراء المنتج الأسري الوطني ودعمه.
محمد عبد الله الحميضي - أمين صندوق لجنة التنمية الاجتماعية بالقصب