ياسر الشريف ">
إن الإسلام يرفض الإرهاب وترويع الآمنين في أي مكان، فما بالكم بمحاولات ترويع وتفجير المصلين داخل المساجد، وبخاصة يوم الجمعة، إنها لجريمة كبرى يرتكبها شباب غرر بهم باسم الدين لإحداث فتنة طائفية في بلد يتمتع بالأمن والاستقرار وسط بلدان تعيش حالة من الفوضى وتشتت مواطنيها.
إننا في المملكة العربية السعودية نعيش أعلى درجات الأمان والاستقرار بفضل الله ثم بفضل رجال الأمن البواسل المنتشرين في ربوع المملكة كافة، ليعيش ويتحرك الجميع في حالة سكينة واطمئنان تام على أرض الوطن.
إن ما يفعله بعض المنتمين للفئة الضالة من محاولات لتفجير المساجد بمصليها واختيارهم ليوم الجمعة لتحقيق أعلى معدلات الخسائر في الأرواح، يؤكد جليا أن هدف هؤلاء هو بث روح الفتنة بين مختلف أبناء الوطن الواحد، وحكومتنا بحكمتها وقوة أجهزتها الأمنية لن تسمح لهؤلاء بتحقيق هدفهم الدنيء الذي يحاول النيل من وحدة الوطن واستقراره وتضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه النيل من أرض المملكة وشعبها.
أعتقد أن الأجهزة الأمنية في المملكة تدرس كل محاولة إرهابية على حدة حتى لا تتكرر مرة أخرى وإن حدثت ينجح الأمن والمواطن في تخفيض نسب ومعدلات الخسائر البشرية، وقد شاهدنا ذلك في الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع في الأحساء وراح ضحيته أربعة أشخاص وإصابة 18 آخرين، مقارنة بحادث مماثل وقع في مسجد الإمام علي في القديح بمدينة القطيف يوم 22 مايو الماضي، وراح ضحيته 22 شخصا وأصيب 102 آخرون، إن هذا الأمر يظهر مدى يقظة رجال الأمن وتعاون المواطنين في الكشف عن هذه الفئة الضالة قبل تنفيذ مخططها بدقائق معدودات، إن النجاح في منع دخول الإرهابيين المسجد وتفجير أحدهم في الخارج والقبض على الآخر قبل تنفيذ عمليته يستحق الإشادة والثناء لكل من ساهم ولو بكلمة في منع التفجير داخل المسجد، وسيظل المواطن رجل الأمن الأول مثلما قالها الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز، وستستمر أجهزة الأمن في مواجهة الإرهاب ولن يزيدهم ما يحدث إلا قوة وتصميماً على اجتثاث الإرهاب من جذوره، وتستمر المملكة العربية السعودية واحة من الأمن والأمان.
- الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لأمنكو