الخرطوم - الجزيرة:
كشف سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت، عن استئناف عمل اللجان المشتركة بين بلاده والسودان خلال الفترة المقبلة، بعد تشكيل حكومة جديدة في جوبا، مشيرا إلى تجاوز مسألة المنطقة الصفرية بانسحاب قوات البلدين داخل حدودهما مسافة خمسة كيلو مترات.
وأكد دوت - خلال حديثه في ندوة بالخرطوم حول «راهن ومستقبل العلاقات بين السودان وجنوب السودان» - التزام بلاده بدفع ما عليها من متأخرات بشأن رسوم عبور النفط بالأراضي السودانية ، مشيرا إلى تدني إنتاج نفط بلاده بسبب الحرب الدائرة وتوقف آبار النفط بولاية الوحدة ، لافتا إلى أن ما تبقى من متأخرات عبور النفط على جنوب السودان 1.4 مليار دولار، من جملة 3 مليارات دولار .
وقال سفير دولة الجنوب، إن فتح الحدود بين البلدين يصب في مصلحة الشعبين، وشدد على ضرورة تنظيم عمل الجمارك والضرائب في النقاط الحدودية بين السودان والجنوب.
وأفاد أن القضايا الأمنية والمعابر وديون البترول مع السودان سيتم العمل والاتفاق حولها فور تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين الذي كان مقررا عقده بالخرطوم الثلاثاء الماضي، أرجأ بسبب عودة زعيم المتمردين ريك مشار إلى جوبا من أجل المشاركة في الحكومة، وتابع «هذا هو السبب الحقيقي لتعطيل الاجتماع».
من جانبه .. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق، أن السودان ظل فاعلا في المحيط الإقليمي فيما يتعلق بضبط العلاقات مع جنوب السودان.
وأكد الصادق، أن المستفيد الأول من قرار فتح الحدود هو المواطن في كلا البلدين، متوقعا عكوف الجانبين على تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين الموقعة في أديس أبابا. وأشار إلى أهمية تحرك اللجنة الثلاثية بين البلدين على المستوى الدولي لإعفاء الديون وتحقيق التنمية، مؤكدا أهمية معالجة القضايا الصغيرة للمواطنين في البلدين للحصول على الرضا والتكاتف من أجل علاقة قوية ومستقرة .