الجزائر - محمود ابو بكر:
أعلن الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي، عبد القادر مساهل، عقب المحادثات التي جمعته بوزير الخارجية التونسي، عن اجتماع مرتقب لدول الجوار الليبي لبحث السبل الكفيلة بالدفع بالحل السياسي في هذا البلد. وأوضح مساهل أن دول الجوار مهتمة بوحدة و استقرار ليبيا وبالتوصل أيضا إلى إجماع دولي حول الحلول السياسية، في إشارة واضحة على رفض الجزائر لأي تدخل عسكري محتمل في ليبيا. وتأتي هذه التصريحات، في ظل الاستعدادات التي تجريها عدد من الدول الغربية، بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي، لتنفيذ عمليات عسكرية ضد تنظيم «داعش» في ليبيا.
ويعد الموقف الجزائري الرافض للتدخل الدولي في ليبيا مكملا للموقف الذي اتخذته العاصمة الجزائرية أبان اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام العقيد معمر القذافي، والذي تبعته إجراءات عسكرية حاسمة من قبل حلف الناتو، والتي أدت الى إسقاط النظام لكنها في الان نفسه فشلت في بناء نظام ديمقراطي يتمتع بالأمن والاستقرار.
حيث سيطرت ميلشيات مسلحة على عدد من المدن دون ان يتمكن اي طرف من احكام سيطرته او بناء نظام دولة . الامر الذي يعزز من الموقف الجزائري اكثر، سيما وان ليبيا أصبحت تشكل مصدر قلق وعدم استقرار لدول الجوار نتيجة انتشار السلاح وتنامي الجماعات المتطرفة.
يذكر ان الجزائر أطلقت عدة مبادرات لحلحلة الأزمة الليبية بطرق سلمية، كما استضافت الفرقاء الليبيين لإيجاد صيغة للتوافق الوطني بعيداً عن التدخلات الأجنبية.