رئيس الحكومة الأسبق المهدي جمعة يطرح مبادرة جديدة ">
تونس - فرح التومي:
أمام الجدل المتواصل منذ قيام الثورة التي لم تنجح الحكومات المتعاقبة في الاستجابة إلى مطالب شبابها ولم تضع خارطة طريق واضحة المعالم لإنقاذ اقتصاد البلاد المتدهور ولم تفلح في إعادة التوازن لتوزيع المشاريع التنموية على الجهات الداخلية المحرومة، وفيما كان منتسبو حزب التجمع المنحل يصطفون وراء احد وزراء بن علي لتشكيل حزب قادر على الاضطلاع بمهام النهوض بالبلاد من جديد، كشف رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة، أمس عن مشروعه السياسي الذي أودعه لمصالح رئاسة الحكومة بغية الحصول على الترخيص الذي سيمكنه وفريقه من العمل.
وقال المهدي جمعة الذي انكب منذ اشهر على وضع معالم مشروعه: «على بركة الله أودعنا مشروع تونس البدائل .. مشروع يختزل إرادة للبناء وعزيمة للإصلاح وتمشيا نحو مسار مستقبلي يختزل أملا نحو تونس الجديدة.. هذه الأرض الطيبة التي تنادينا جميعا لرعايتها لحفظ حقوق مواطنيها وحفظ أمنها وضمان استقرارها... وتعول علينا جميعا.. دون استثناء أو إقصاء تونس لن تنهض إلا بشبابها وكفاءاتها.. وفي هذا المشروع مجموعة نيرة من أبناء تونس وبناتها.. آلوا على أنفسهم.. بالفكر الطموح والعزيمة الصادقة من أجل الدفع بالوطن نحو العزة والكرامة وبمواطنيه إلى العمل والبذل في أطر سليمة، تونس أرضنا ولن ندخر جهدا لخدمتها في كنف المودة والتسامح والتضامن.. ومشروعنا منفتح على كل نفس إصلاحي ومبادرة طيبة قوامها الصدق والالتزام. إلى ذلك، اختارت تونس مبدأ الإبقاء على حدودها مفتوحة مع الجارة ليبيا الى حد اليوم في مسعى الى احتواء الأزمة الليبية والتعامل بعقلانية مع تداعيات اي ضر بة عسكرية لليبيا، من خلال تأمين دخول الليبيين الى تونس من ذلك توفير المؤونة الغذائية لأكثر من مليون ليبي مرتقب بالإضافة الى أكثر من مليوني ليبي مقيم بتونس منذ قيام الثورة الليبية، مما سيضاعف من ثقل خسائر صندوق الدعم الذي توفره الدولة للتونسيين وسيزيد من متاعب اقتصاد يشكو عللا استعصى علاجها.