الفضيحة والنطيحة ">
كَـ فضيحةٍ..
تنهرها الاحتمالات، تدفعها جملةً واحدة
لـِ يصبّ المارُّون كيلهم على حائط الرشق
يلوذون بشفاهٍ ساخطةٍ تعتصرها الضغائن
لا يهمهم ما وراء الأشلاء، ولا حتى تفاصيل
الستر والتستر ..
ينبضون بالثأر حتى يتعرق الكلام
يمزّقون الأخلاق في خضمّ المواراة
حتى تتطاير المداهنة ببشاعة الإثم
ويبقى الظنّ مبتهجاً في صدر المجلس.
* * *
يلهثون تجاه كل كبوةٍ
يرفقونها بتصاويرٍ تتقافز أخذاً عن أخذٍ،
ترافقهم نخوةٌ خاوية كنفوسٍ تنحني للشماتة،
أشباحٍ جائعة تقتات على مأدبةِ لحومٍ بشرية
تمجّد الفضيحة والنطيحة وما أكل السبع.
* * *
يؤججون عبارات التربية التي حملوها مع أوزارهم
لترتطم في لحظة كرنفالٍ بِـ كؤوس من دماء
ينساقون خلف راية العمى كَـ خرافٍ !!
يتهامزون على صحائف الأمجاد
حتى يريقونها بِـ سود النوايا.
* * *
يغرّدون كعصافير الجنةِ
يتمثلّون بتصانيف الأنبياء
وأفئدتهم مصلوبة على أطراف النار
* * *
التفاصيل ترتعش خلف أعين الاحتمالات
كَـ محطة انزواءٍ لكل تسرُّب
لما يُتَصوَّر حدوثه دون أن يحدث أو لعلّه ..
* * *
السيرة البهيجة التي وقفَ خلفها جواد
ضغطوا عليها زراً مضيِّعين بعدها كلّ القِيَم
* * *
سيوفٌ تجلجل خلف كل فضيحةٍ
وبنادق البارود على أهبة الاستعداد
أحكامٌ عتيقة بلا جدوى
وعيونٌ ضيّقة ملؤها الحسد
وفجأة
توقف الحديث
وكأن كل الرسائل الجائعة
التي قَبَّحَتْ كل جميل
قيلَتْ سُدَىً ..
* * *
إذا ما تلاءم الانفعال مع الحدث
أصبحوا محطّ سخفٍ وأضحوكة
ولا أحد يعتذر - على الأقل - لنفسه.
* * *
في رواية «اختلاس» كتب هاني نقشبندي:
الظلم فعل اختياري، ومن ارتضاه استحقه.
* * *
إلهنا واحد،
نشيدنا قهرٌ
نشيجنا مستندٌ على أذرعٍ هشة
ترديدنا تنديد..
وبراكين من الغلّ ترتفع
كلما لاحتْ فضيحة.
* * *
وما زلتُ صامتة جداً!!
- إيمان الأمير
@emanalameer