أدبي جدة أدى دوره بنجاح.. و(المجلة الثقافية) مجهود كبير ">
جدة - صالح الخزمري:
بعد مسيرة حافلة بالنجاحات الثقافية، والتي يعد نادي جدة الأدبي علامة بارزة فيها حتى ارتبطا ارتباط السوار بالمعصم ، فنادي جدة الأدبي وعبد الفتاح أبو مدين اسمان لا يذكر أحدهما إلا ويذكر الآخر.
يقول أستاذنا عبد الفتاح أبو مدين هذه رسالة وأمانة فالإنسان الذي وضع في مكان مثل هذاولاسيما الثقافة مطلوب منه أن يؤدي ما ينبغي منه من عمل، وهذا الإنتاج كله للوطن، فهذه أمانة فالإنسان إذا أسندت إليه مهمة إما أن يؤديها على أتم وجه أو يتخلى عنها إذا لم يستطع، والحمد لله أن مرت السنون وقد كان نادي جدة الادبي بارزا بأنشطته ودورياته، وهذا لا يكون إلا بالتواصل.
- وأضاف أبو مدين إن الثقافة ليست سهلة ومسؤولياتها كبيرة ويجب أن يؤدى العمل فيها بأحسن ما يكون لأنه يعود على الوطن، ويأتي إليها أدباء ومثقفون من داخل وخارج الوطن.
- وعن واقع الثقافة يقول: الثقافة مغرم وتحتاج لمقابل وتقدير مادي وما يدفع الآن لا يكاد يكفي لجهد الكاتب ولكن هذه الإمكانات وينبغي أن يكون هناك دعم فهذه رسالة، والثقافة ليست عملية سهلة وأنتم تدركون ذلك في المجلة الثقافية
والثقافة مسؤولياتها كثيرة كالحداثة والرؤية التي يقدر بهذا العمل أو يحسب بها نتاجه هذا المجهود له ردة فعل كبيرة فالإنسان يتحمل هذا المجهود والمسؤولية لأنه يؤدي رسالة لوطن غال وإذا لم يستطع فعليه أن يتخلى، فالرسالة جهد كبير لتحقيق أهداف كبيرة والثقافة مغرم ولكنها عمل لوطن وعمل لأداء رسالة والمعرفة ليست سلاما ولكن نتاج يفخر به الإنسان أن يغرد به الوطن وهي رسالة حافلة بالجهد.
- وعن جهودهم في نادي جدة الأدبي يقول: الحمد لله نحن بإمكاناتنا المحدودة قد استطعنا وبجهد متواضع أن يكون لنا تواصل مع الكتاب داخل وخارج الوطن، ونادي جدة أدى ما استطاع في هذا الدور في رسالة الأدب والثقافة والدوريات والندوات والمحاضرات وقراءة النص وعملنا عملا كبيرا عن الثقافة في مراحلها المتواصلة وعملنا ملتقى كبيرا حضره من داخل الوطن عدد من المثقفين والأدباء ومن خارج الوطن حوالي سبعة عشر مثقفا وأديبا. هذه الجهود كانت كلها نجاح للوطن، وبالنسبة لنادي جدة أدى دوره الكبير في ما يقدم من ثقافة ودعوة الكتاب من العالم العربي ليكتبوا وليحاضروا، نادينا قام بأداء رسالته ودورياته انتشرت خارج حدود الوطن، وهذا كله يعود للوطن.
- ويضيف أبو مدين أن العمل عنده عشق وليس معنى ذلك أن يؤدى على أي نحو ما وإنما يكون بارزا لأنه يعود على الوطن وهذا ما كنت أهدف إليه لنكون بارزين للوطن فالأمانة كبيرة وثقيلة عرضت على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها كما في الآية الكريمة» إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا»
هذا الدور في أداء رسالة الثقافة لوطن غال والحمد لله ما تحقق هو هدف العمل وأداء الواجب في العمل الثقافي - ود. إبراهيم التركي يدرك ذلك والمجلة الثقافية أدت دورا كبيرا وهي مجهود كبير- و الإنسان يحمل هذه الأمانة أو يتخلى عنها، والاستمرار في هذه الرسالة وتحقيق هدف وأمل.
- وعن احتفاء نادي جدة الأدبي به في ملتقى قراءة النص القادم شكر أعضاء النادي وقال أنا أؤدي رسالة للوطن والتكريم عبارة عن فضل من الإخوان والرفاق وأنا بجانبهم عندما يطلبون مني الرأي والمشورة لا أبخل بها، وقال: إن أعضاء إدارة النادي الحالية مجتهدون واستطاعوا ان يحققوا جهودا كبيرة و يعملون ليل نهار والنادي استمر في هذه الرسالة وقد وفقهم الله لأداء دورهم والنادي بخير والحمد لله و أتمنى لهم التوفيق والسداد وشكرهم على ما قاموا به من جهود كبيرة فمتاعب الثقافة لا حدود لها وتحتاج إلى الصبر والاستمرارية وما يشبه المغامرة في نشر الثقافة والعمل لها ومن أجلها لأنها رسالة الوطن
- وعن ملتقى قراءة النص الذي يعود الفضل بعد الله إليه في انطلاقته أثناء رئاسته للنادي أشاد بدور د. حسن النعمي في هذا العمل الكبير، حيث يقول التقيت د. حسن في مناسبة ثقافية وطلبت منه أن يأتي للنادي وقلت نريدك أن تعمل في النادي وجاء الرجل وأنا من أداء واجبي أسند إلى الذين يشاركون معي وما يتطلب منه أعطيه الحرية الكاملة لأن الثقافة إلى هذا الجهد واحترام الناس وقد نجح «ملتقى قراءة النص»، و هذا الملتقى أحيانا يصل إلى الف صفحة، ود. حسن رجل طموح ونشيط وأنا لا اقيد من يعمل معي أعطيه فرصة، وكنت أحضر في ملتقى النص كفرد ومستمع.
- وعن أبرز الشخصيات التي مرت على النادي كالغذامي والسريحي ، قال: الغذامي رجل يعوَّل عليه وقد كان مكسبا للنادي وهورجل فاضل وناصح ويعتمد عليه وهو من مكاسب النادي رجل طموح ورجل له دور كبير.
أما السريحي فهو من دعائم النادي بلا شك ومثقف واسع الاطلاع ويعتمد عليه ويشارك حتى خارج الوطن
- وعن جيل اليوم وصلتهم بالثقافة قال: الأجهزة الحديثة صرفت الشباب عن الثقافة نحن ضد هذه الوسائل التي صرفت الشباب كل الوقت، ولكن ساعة وساعة وهذه الأجهزة لا تعطي الثقافة الكاملة فالثقافة موقف وحضور وعمل والأجهزة يكتب فيها كلام كثير وتشغل الشباب وتصرفهم عما ينفعهم.