مشهد لم يكتمل ..! ">
يتكىء على ظل عصا يعيش الماضي و ينتظر أن يولد النور من رحم السماء ليعود طفلاً يتلذذ بالحلوى. كان من الممكن أن يكون طبيباً أو مهندساً لولا أن والده قال لا ترحل ..!
توقفت الشمس عن الشروق او لعلها انتقلت لمكان جديد. ما هذا الذي يدور في مخيلته؟ هل هو فراغ الذاكرة ام طنين الألم؟!..
كل شيء حوله لم يتغير إلا هو. كبر قليلاً وبعدها كثيراً حتى تحول إلى مومياء متحركة وصار اسمه (الزومبي) كما أطلق عليه أطفال الحارة.
ينتظر أن يأتي العيد مثلما تخيله دائماً رجل يرتدي ثوبا ملونا ويحمل بيده كيسا كبيرا من الحلوى ولكنه لم يأت، وجاء بدلا عنه خيال دخاني بثوب ممزق يذكره بدخان مجلس والده عندما يشعل النار ليجهز القهوة.
امممممم.. قهوة رائحتها معطرة بالهيل والقرنفل، كانوا أغنياء وقتها فمن يمزج قهوته بتلك الروائح يسمونه ( ولد نعمة ) ..!
هل أتحدث ؟! اسمحي لي بالكلام فمنذ بدأتِ الكتابة وأنتِ تتقمصين دوري .! دعيني أهذي قليلاً لقد مللت الصمت وترك غيري يتكلم نيابة عني.
أنا الظل الذي كان من الممكن أن يتحول لإنسان يغادر بعد الثانوية إلى العاصمة ولكنه دفن الحلم بجانب نخلة، وحمل الفأس ليكسر كل فكرة تمر وتحمل صورة المدينة التي لم تنتظر، وقررت أن تتمدد وتصل قريتي التي تملك من المقاومة ما يستعصي على كل قوة، فهي قادرة على إقناع الجميع بما تريده، لدرجة أن ستاربكس صار يعد القهوة على الحطب..!
الكل تشكل ورسم ملامحه على غيمة حلمه وأمطر واقعاً إلا أنا.الكل خارج حدود هذا القهر وصل إلى نقاط البداية ، الكل تعلم الرسم على السماء وقطف النجمات وصناعة القدر.
آه تعبت وجف حلقي وأنتِ هنا أيضاً تشبهين كل من تخلى عني. تناولي الحروف وأكملي إذا كان هناك شيء يستحق ..!
بدرية الشمري - كاتبة وقاصة سعودية
@B_a_alshammary