قبل عشرين عاماً كتبت مقالاً بعنوان( عندما يموت بعضي) رثاء في والدتي رحمها الله واليوم أكتب مقالاً بعنوان ( عندما يموت بعضي الآخر) في رثاء خالتي وأختي من الرضاعة أم فيصل العبدالمنعم ها أنذا أكتب والدمعة تسبق الحرف والخالة بمنزلة الأم.
ثلاثة أشهر إلا يومين تفصل بين رحيل خالتي ورحيل زوجها الذي رثيته قبل أشهر.
رحلت أم فيصل بعد ماعانت كثيراً من الآلام وإننا نحتسبها شهيدةً عند الله تعالى إذ أنَّ من مات بداء البطن فهو شهيد، رحلت وتركت فراغاً كبيرا كانت تملأ المجلس بهجةً وسرورا
رغمَ كل الآلام كانت صابرة ومحتسبة وقبل وفاتها وهي تعاني من الآلام انبرى كثيرون للتبرع لها بكبد وإنقاذها، الأطفال قبل الكبار وذلك لما لها من مكانة في قلوب الجميع ولأنها غالية جداً عليهم إلا أن الموت استلها من بين أحبابها، رحلت أم فيصل رحلت بحبها رحلت بطيبتها رحلت بعطفها رحلت بحنانها رحلت الغالية فإنا لله وإناإليه راجعون.
- سليمان الفندي