سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف يرعى نهائي كأس ولي العهد ">
كتب - عمار العمار:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد مساء اليوم الجمعة المباراة الختامية على كأس سموه في اللقاء الذي سيجمع الهلال بالأهلي على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في نسخة مكررة من نهائي العام الماضي بين أفضل الفرق هذا الموسم بتنافسهما الكبير على الدوري وحضورهما في هذا النهائي الكبير.
المباراة النهائية ستنطلق في تمام الساعة الثامنة والنصف وستكون بين بطل أبطال المسابقة الفريق الهلالي صاحب الرقم القياسي بـ 12 لقباً حققها طوال تاريخه والذي يلعب النهائي التاسع على التوالي والسادس عشر له في تاريخه في هذه المسابقة أمام منافسه الأهلي الذي سيلعب النهائي الثاني عشر في تاريخه في نفس البطولة.
الطريق إلى النهائي
الفريقان جنبتهما القرعة من اللعب بدور الـ 32 بصفتهما بطلاً ووصيفاً للنسخة الماضية، وجاء وصول الزعيم الهلالي للنهائي بعد تخطيه للتعاون في دور الستة عشر بفوزه 2/1 بعد مباراة عصيبة، أعقبه بالفوز على القادسية بدور الثمانية بنتيجة 4/1 ثم أقصى الشباب من دور الأربعة بالفوز 4/0 ليصل الهلال للرقم 10 تهديفياً مقابل هدفين هزتا شباكه.
في المقابل وصل الأهلي لهذه المباراة بعد معاناة كبيرة فحقق الفوز على هجر بدور الستة عشر 4/2، ليلتقي بالاتفاق في دور الثمانية واستطاع تجاوزه بصعوبة بهدف للا شيء، ثم التقى بغريمة التقليدي في دور الأربعة وحقق الفوز أيضاً بهدف للا شيء، وبلغ مجموع أهداف الفريق وصولاً للنهائي 6 أهداف مقابل هدف وحيد في مرماه.
الزعيم يتفوق على الراقي
استطاع الفريق الأهلاوي في الموسم الماضي تحقيق فوزه الرابع على الهلال في تاريخ مواجهات الفريقين في نفس المسابقة، وتمثل هذا المباراة رقم 13 بين الطرفين حقق خلالها الفريق الهلالي 6 انتصارات، فيما جاء التعادل مرتين بين الفريقين.
ويرجع تاريخ أول اللقاءات بين الطرفين في هذه المسابقة للعام 1418 وعندها حقق الأهلي الفوز بنتيجة 2/1، فيما كان آخر لقاء في العام الماضي الذي حقق من خلاله الأهلي لقب البطولة بفوزه 2/1.
وفي سجل المباريات النهائية لهذه المسابقة تحمل هذه المباراة الرقم 5 بين الفريقين ويتفوق الهلال في سجل الانتصارات بفوزه في 3 نهائيات سابقة أعوام 1423 و 1426 و 1431 فيما حقق الأهلي اللقب أمام الهلال في الموسم الماضي 1435.
قراءة مسبقة للمباراة
حتّمت الظروف أن يكون التنافس على أشده بين الفريقين في مسابقتي كأس ولي العهد والدوري، ففي الدوري ما زال التنافس كبيراً بين الهلال والأهلي على الصدارة والوصول للقب الدوري بالرغم من الظروف المتشابهة والتفريط المتواصل بالنقاط من الفريقين، ويتصدر الهلال من خلاله جدول الترتيب برصيد 40 نقطة بعد خسارته أمام التعاون في المباراة الماضية بهدف للا شيء، فيما يحل الأهلي وصيفاً بـ 39 نقطة بعد تعادله مع النصر بهدف لمثله، وجاء وصول الفريقين للنهائي مستحقاً من خلال مسيرتهما في البطولة ليؤكد حضور الفريقين وبقوة من أجل المنافسة على الألقاب هذا الموسم، وقد يتقاسم الفريقان لقبي الدوري وكأس ولي العهد.
الزعيم الهلالي اختتم الموسم الماضي ببطولة كأس الملك، وافتتح هذا الموسم ببطولة السوبر عبر بوابة المنافس التقليدي النصر في البطولتين، وهو ما سيمنح الهلال مزيداً من الثقة في كسب النهائي الثالث على التوالي كونه حامل لقب آخر بطولة، فيما الأهلي اكتفى ببطولة كأس ولي العهد في الموسم الماضي بفوزه على الهلال، وسيحاول تكرار فوزه بنفس اللقب أمام نفس الفريق ليدعم حظوظه في الظفر بلقب الدوري كذلك بصفته حامل آخر ألقاب البطولة.
مباريات الكؤوس ومباريات الكلاسيكو الكبيرة غالباً لا تخضع للمستويات الفنية ولكن قد تتدخل المعنويات والتحضير النفسي الجيد لما قبل المباراة، فالفريق الأجهز نفسياً سيكون التفوق لصالحه بكل تأكيد.
القراءة الفنية للأجواء والأحداث المتوقعة في المباراة
على المستوى الفني قد نجد التقارب كبيراً بين الطرفين وهذا ما اتضح من خلال مسيرة الفريقين في الدوري بعيداً عن صعوبة تحقيق الانتصارات في الفترة الأخيرة بفضل تراجع مستوى الفريقين عطفاً على أهمية المرحلة وضرورة حصد تحقيق الانتصارات بأي شكل كان.
فالفريق الهلالي تاه فنياً في المباريات الأخيرة ولم يستطع سوى الخروج بأربع نقاط من آخر ثلاث مباريات وهو معدل متدنٍ للغاية لفريق كالهلال، وقد تكون ظروف هذه المباراة مختلفة من ناحية التحضير النفسي والفني نظراً لثقل الفريق المقابل، فالطريقة الهلالية التي يعتمد عليها مدربه اليوناني دونيس باتت محفوظة لجميع الفرق، وبالإمكان التعامل معها بسهولة، حيث يعتمد دونيس على تفعيل الأطراف من خلال ظهيري الجنب بشكل كبير مع محاولات الغزو من العمق متى ما تطلب الأمر، ويطبق الفريق الهلالي طريقة 5/4/1 تتحول هجومياً إلى 3/5/2، ويسعى الفريق الهلالي دائماً للسيطرة على وسط الملعب بشكل كبير من خلال تناقل الكرات بشكل مستمر، ويبرز في الطرف الهلالي نجمه البرازيلي إدواردو كأفضل لاعبي الفريق بجانب ياسر الشهراني على الطرف الأيمن والثنائي محمد الشلهوب حال مشاركته وسلمان الفرج وناصر الشمراني بديل ألميدا الموقوف، ويُشكّل الدفاع الهلالي قوة كبرى في حال حضوره بقيادة الثلاثي ديقاو وكواك وجحفلي مع الحارس المتألق خالد شراحيلي.
في المقابل الفريق الأهلاوي لا يختلف فنياً عن الفريق الهلالي من ناحية تراجع المستوى والتأرجح الكبير في النتائج في الفترة الأخيرة، وقد ينسحب الكلام عليه من الناحية النفسية وضرورة التحضير لها بشكل جيد، ويتميز الفريق الأهلاوي بالتنويع في طريقة اللعب على حسب أهمية المباراة والتي سيعتمد لها هذا المساء طريقة 4/5/1 بهدف ملء وسط الملعب لمجابهة وسط الهلال ومحاولة تحويل الدفة لصالحه، وتُشكّل الكرات العالية والرأسية خطورة بالغة لدى لاعبي الأهلي بتواجد أكثر من عنصر يجيد الضربات الرأسية، كما أن تقارب الخطوط في الفريق الأهلاوي سمة بارزة وقد يكون الوسط أقوى خطوطه خصوصاً بتواجد الثلاثي المؤشر وفيتفا وماركينهو خلف السوري الخطير عمر السومة، كما أن تألق حارس الفريق ياسر المسيليم قد يعطي الفريق اطمئناناً بشكل أكبر لتغطية الهفوات الدفاعية، فيما يُشكّل الثنائي أسامة ومعتز هوساوي مصدراً للقوة الدفاعية.
الفريقان التقيا في نهائي النسخة الماضية وآلت النتيجة لصالح الأهلي بتفوقه بهدفين لهدف وكرر الفريق الأهلاوي فوزه هذا الموسم في الدور الأول بنفس النتيجة، مما يوحي بتفوق أهلاوي على المستوى الفني بقيادة مدربه جروس أمام دونيس الهلال الذي عجز عن فك شفرة الفريق الأهلاوي بالفوز عليه.