تعقيباً على ما جاء بمقال الأستاذ عبدالرحمن السدحان بعدد (الجزيرة) الصادر يوم الاثنين الموافق 6-5-1437هـ وتحت عنوان (لماذا نكتب ولمن) نقول إنه وبحكم امتلاكه لناصية الكتابة وذات التميز بالأسلوب الغني بالعبارات والجمل والمصطلحات الجميلة، وبمثل ما لديه من ثراء معرفي فإن بإمكانه أن يكتب في قضايا الوطن وما أكثرها في خضم ذلك النمو اللافت في كيفه وكمه مما طال البلاد بالطول والعرض مما لا تستغني عناصر الفعل فيه للعون بالرأي لكي لا يصير التجاوز وما قد يحدث من قصور أو تقصير أو نحو ذلك مثلما الكتابة عن قضايا الأمة العربية وما أعظمها خلال مرحلة هي الأشد خطورة في تاريخها الحديث، كل ذلك مما يحتاج إلى قدرته ومن هم بمثلها ممن يملكون المواهب والملكات والثراء المعرفي والرؤى والأفهام الراقية وأن لا تكون الكتابة لما دون ذلك من حيث الأولوية والأهمية ممن يستطيعون المساهمة بقدراتهم العقلية والفكرية في مثل تلك القضايا المتعاظمة في الشأنين الداخلي والخارجي للوطن وللأمة وفي هذين الشأنين مما ينبغي أن تكون الكتابة مثلما التصدي لمن لا شأن لهم غير استهداف هذا الوطن وقيادته بعد ما رأوا من تعاظم شأنهما على المستويين العربي والإسلامي، بل العالم كله.
- عبد الرحمن الشلفان