أعداد المتطرفات بالمملكة لا يذكر.. والمناهج التعليمية بريئة من ادعاءات البعض ">
الدمام - سلمان الشثري:
أكد مدير عام الإدارة العامة للأمن الفكري في وزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق، أن أعداد النساء المتطرفات بالمملكة محدود جداً ولا يمثلن شيئا في أعدادهن بالمجتمع كما أن عددهن لا يذكر، مشيراً إلى أن وضع المرأة السعودية والبيئة التي تعيش بها يجعلها بعيدة عن مثل هذه الأعمال المخالفة.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي على هامش محاضرة قدمها أمس الأول، بالملتقى السنوي الثاني لإدارة الشؤون الدينية بسجون المملكة الذي ينظمه مكتب «بصيرة» للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات ومديرية السجون بالمنطقة الشرقية في الغرفة التجارية بالدمام.
وشدد الدكتور الهدلق، على بطلان ادعاءات البعض بأن المناهج في المملكة سبباً من أسباب التطرف الفكري وغير علمية، حيث لا يمكن ربط المناهج بالتطرف؛ إذ لا يوجد دلائل على ذلك، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من رجال الدولة والعاملين في هذه البلاد درسوا هذه المناهج والمقررات وتخرجوا من المؤسسات التعليمية في المملكة ولم يظهر عليهم أي جوانب سلبية، ومبيناً أن عدد ملحوظ من المتطرفين فكريا الذين تم رصد غلوهم اتضح أن بعضهم من المتسربين دراسيا في الوقت الذي تعمل وزارة التعليم على تطوير مناهجها بشكل مستمر وبما يخدم الدين والوطن، كما أن عددا كبيرا من الدول لا تتبنى المناهج الإسلامية في مقرراتها الدراسية ومع ذلك تشهد تزايدا في عدد المتطرفين لديها.
وحول أوضاع المبتعثين ومدى تأثرهم بالأفكار المتطرفة ذكر بأن وجد شيء من ذلك فهي حالات نادرة لا يمكن أن تأثر على مجال الابتعاث والمبتعثين.
وقال بأن المملكة تبذل جهود كبيرة جداً لسد كافة الثغرات التي يمكن أن يستغلها أعداء الوطن لربط الجمعيات الخيرية والعمل الإغاثي بتمويل لإرهاب من خلال إجراءات الضبط المتعلقة بها والتي ساهم تحقيقها في تحسين موارد وأوضاع الجمعيات المحلية مما جعل المملكة وبشهادة عدد من المؤسسات الدولية بأن المملكة تعتبر من الدول الرائدة على مستوى العالم في مكافحة تمويل الإرهابي رغم المحاولات التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام المعادية لتشويه صورة المملكة وجهودها المتميزة بهذا الشأن.