الدمام - فايز المزروعي:
أكدت ورشة عمل متخصصة، أن فكرة المصرفية الإيجابية تُعتبَر أسلوبا مبتكرا في المعاملات المالية والمصرفية، ويتمّ تطبيقها حاليا بشكل جزئي في بعض البنوك التقليدية بالمملكة.
وأوضح رياض الربيعة نائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للأنابيب الصلب، خلال ورشة العمل التي حملت عنوان (وضع الاقتصاد الحالي – المصرفية الايجابية) ونظمتها غرفة الشرقية أمس الخميس أن الفكرة تقوم على أساس مبدأ عدم التعامل بالفائدة، كما أنها مستقلة عن المصرفية التقليدية والمصرفية الإسلامية، ويظهر ذلك جليا في مصدر عائد المصرفية الإيجابية، والذي يكون من جانب المودعين دوما، على عكس مصدر عائد المصرفية التقليدية والذي يكون من جانب المقترضين، وخلافا كذلك لمصدر عائد المصرفية الإسلامية والذي يكون من جانب طالبي التمويل غالبا مع استثناء حالات دخول المصارف الإسلامية كشركاء مع المودعين.
وبين الربيعة في حضور عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية نجيب السيهاتي، وأدارها رئيس اللجنة الصناعية عبدالله الصانع، أن المصرفية الايجابية تتلخص في أنه إذا كان البنك سيقرض قرضا بفائدة 6 %والموزعة بين 4 %كعمولة للبنك و2 % كعائد سنوي للمودع، فإنه سيقوم بإيداع وديعة لمدة سنة، وسيتولَّى دفع العمولة للبنك، بشرط أن يُقرضها دون فائدة لعملائه الذين سيختارهم بعد دراسة ملاءتهم المالية، وأنه إذا قام البنك بإقراضها لهم دون فوائد لمدة ثلاثة أشهر مثلا، فإنه سيُؤدِّي إلى شراء العملاء بهذه الوديعة بضائعه 4 مرات في السنة، وإذا كان الربح العادي لمبيعاته هو 5 % فإنّه سيحقق ربحا سنويا نسبته 20 %، حيث سيمنح البنك نسبة 4 %كعمولة، وسيحتفظ بنسبة 16 % كعائد له.