الكاتب والفنان اللبناني م. كمال الصوص، يعمل في مجال الهندسة الميكانيكية في البحرين.. مارس الرسم والكتابة وشارك في عدد من المعارض الفنية.. وهذا الكتاب الصادر عن منشورات ضفاف ثمرة خبرة الحياة المليئة بالمواقف والتجارب والاختبارات التي مر بها.
يقول المؤلف: للطبيعة أثر كبير في حياتنا، حيث نشعر بالنشاط في النهار لأن الطاقة والنور يحركان خلايانا للقيام بالأعمال التي نريدها، وفي الليل تنخفض الطاقة لترتاح الخلايا، ونُشحن مرة ثانية لمواجهة اليوم التالي، وهكذا هي دورة الحياة والتوازن، وعندما لا نحترم هذا التوازن فإن النتيجة تأتي بعكس الأماني.
كذلك الأمر بالنسبة للتوازن الغذائي، يجب أن يكون غذاؤنا متوازناً أيضاً.
ولعل من أهم الإشارات التي بعثت إلينا هي التوازن.
لقد خلق الله سبحانه وتعالى كل شيء بتوازن دقيق وعميق الإبداع.. ولو أدركنا فعالية التوازن في الكون وفي أنفسنا لعرفنا بعضاً من ركائز هذه الدنيا وأسبابها ونتائجها التي جعلت الإنسان في أحسن صورة، وزرعت فيه أرقى المعاني، ودلته على أسلم الطرق لحياة مليئة بالسعاة والعافية والشعور بالرضى والحمد.
وروى المؤلف تجربته مع المرض حيث أصيب بورم سرطاني في الرأس وطالبه الأطباء بإجراء عملية بشكل عاجل لكنه اكتفى بتنظيم الأكل والشرب، فأصبح يتناول الأكل الصحي فقط... ومارس التنفس والتأمل.. فشفي من مرضه بإذن الله.
ويقول عن ذلك: الإيمان هو أهم عنصر لوقاية الإنسان من الخوف والقلق والمرض.
إن جسم الإنسان مجهز بكل أنواع التقنيات الذكية لمحاربة كل أنواع الفيروسات والذبذبات المضرة، ويمكنه أن يداوي نفسه بنفسه من كل الأمراض والسلبيات التي تحيط به، وهذا مرهون فقط بحصوله على الفرصة ليجريها بالطريقة السليمة.
هذه التقنيات الذكية موجودة في دماغ الإنسان، ولكي نجعله يعمل بطريقة سليمة علينا أن نعطيه اهتماماً وراحة وإيجابية وغذاء سليماً.