كتب - فهد السميح:
إذا كان مسيرو الهلال عاقدي العزم على الظفر بكثير من بطولات الموسم الحالي التي يبدو انها تبحث عن معشوقها الهلال، وهو ما اتضح من خلال الكثير من المعطيات من بداية الموسم وهو ما يجب ان يعيه النافذون في البيت الهلالي الذين يقدمون منذ استلام زمام الأمور الإدارية عملا مميزا والذي يجب ألا يلغيه بعض الهفوات التي تحدث على صعيد الفريق الكروي الأول.. أقول إذا كانوا يبحثون عن مزيد من الذهب فعليهم معرفة ان هناك من يرفض هذه المعانقة وهم مجموعة من عناصر الفريق الذين يتسمون بعدم المبالاة ويفتقدون الروح القتالية التي اشتهر بها الفريق الأزرق على مدى تاريخه منذ أسسه الشيخ عبد الرحمن بن سعيد - رحمه الله - فمازلنا حتى يومنا هذا نسمع عن تضحيات الكابتن الفذ مبارك عبد الكريم ومن أتى بعده من النجوم كالإمبراطور صالح النعيمة والثنيان والجابر والدعيع والشريدة والتمياط والتيماوي وأبو ثنين وغيرهم الكثير.
الإدارة الهلالية الحالية التي أشدنا به كثيراً أمامها مسؤولية كبيرة في هذا الجانب المهم بمحاسبة عديمي المبالاة فاقدي الروح والقتالية التي اتضحت من خلال بعض المباريات الماضية التي افتقد فيها الفريق الروح القتالية التي تعتبر هي السلاح الأهم لكثير من الفرق، فمتى افتقدت الروح القتالية انتشرت اللامبالاة وهذا الأمر سيكلف الهلال الكثير الكثير. لكن الثقة الكبيرة التي منحها محبو الهلال للأمير نواف بن سعد لم تأت من فراغ، بل نابعة من ثقة في ما يمتلكه وجه السعد من قدرات وحكمة في التعامل مع الأحداث والمتغيرات ومعالجتها بحزم وحكمة حتى تبقى هيبة وشموخ الهلال الذي يُعدُّ حلما لكل لاعب طموح، أما المتقاعسون فليس لهم مكان في قلوب الجماهير الهلالية الواعية التي تعشق من يخلص ويضحي من أجل الكيان.