مندل بن عبدالله القباع ">
حكومة خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبد العزيز) حريصة على بناء الإِنسان السعودي، لذا تبذل الدولة كل ما في وسعها لتنمية هذا الإِنسان بموجب خطط خمسية بدأت عام (1390هـ) واستمرت حتى هذا العهد الزاهر، لأن الإِنسان وآدميته هي أغلى ما عند الملك سلمان بن عبد العزيز كغيره من الملوك السابقين رحمهم الله وانزل عليهم سحائب المغفرة والعفو عنهم من رب العباد لأنه - حفظه الله - يقول في أكثر من مناسبة (أنا وجدت لخدمة ديني ووطني ومواطنيني)، ولا أرضى بوقوع ظلم على هذا المواطن والمقيم، لأن هذه زلة سوف يسألني الله عنها.
ومن ضمن الاهتمامات في جميع مناحي الحياة الاهتمام الأمني المتمثل في الأمن الجنائي والاجتماعي، وقد تولى هذه المهمة رجل الأمن الأول (صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حتى عم الأمن جميع مناطق المملكة (شمالها وجنوبها شرقها وغربها رغم مساحة هذه المملكة التي تعتبر (شبه قارية في ديمغرافيتها)، أمنها الحدودي الجوي والبري والبحري بحيث يكون هناك كنترول على كل ما يدخل المملكة من تسللات سواء رجالية أو نسائية أو أسلحة أو محذورات تفسد أفكار وعقول الشباب ممثلة في المخدرات التي غزت الشباب خصوصاً صغار السن ونسبة قليلة من الشابات، فكل يوم نسمع ونقرأ في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة أن جهود رجال الأمن مع زملائهم رجال الجمارك يقبضون على ضعاف النفوس من رجال ونساء وأغلبهم من العمالة الوافدة عن طريق المنافذ البرية والبحرية والجوية أعماهم الشيطان وغرهم ودفعهم الطمع للحصول على أموال غير مشروعة بالتنسيق مع بعض العصابات المجرمة، لكن دائماً ما يخيب الله ظنهم بالقبض عليهم وتقديمهم للعدالة الشرعية التي قد تصل إلى حد القتل رغم التحذيرات التي توضحها مختلف سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج مع توعيتهم وتوزيع بعض الكتيبات والمنشورات التي توضح خطورة تهريب هذه المخدرات.
وقد أسند (سمو وزير الداخلية) الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مهمة الوقاية من هذه المخدرات لرجاله الأشاوس باعتبار سموه (رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات) ودليل على هذا الاهتمام أن هناك إدارة عامة لمكافحة المخدرات بالمملكة التي يرأسها مديرها العام (اللواء الزهراني) الذي له جهود تذكر فيشكر لهذه الجهود التي تغطي جميع مدن ومحافظات المملكة، ولا ننسى أن هناك مشروع (نبراس) هذا المشروع الوطني الضخم ضخم برجاله وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة مشروع (نبراس) وأمينها العام مساعد مدير عام مكافحة المخدرات (الاستاذ عبدالاله الشريف، هذا المشروع أعطى قوة دافعة للوقاية والتوعية من المخدرات، والدليل على ذلك تغطية هذا المشروع جميع مناطق المملكة تحت رعاية أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق وبمساندة ودعم من شركة (سابك) في هذا المشروع الكبير واستشعارها بالمسؤولية الاجتماعية، وعلى رأس هذا الدعم سمو الأمير (سعود بن ثنيان) رئيس الشركة وقد كان لهذا المشروع الوطني الضخم صداه على جميع فئات المجتمع شباباً وشيوخ رجالاً ونساء بتوجيه ومتابعة (من سمو وزير الداخلية) ودعم من أمراء المناطق، حيث أصبح أفراد المجتمع خصوصاً فئة الشباب يعرفون مادة هذه المخدرات وخطورتها على صحتهم العقلية والنفسية والجسمية وبالتالي الوقاية منها كل هذا بفضل الله وهذه الجهود المباركة، وسوف يتبع هذا المشروع مشروعات أخرى تحت مظلة (الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات) بتخطيط ورسم من رجال هذه الأمانة بما يخدم توسع ونشاط هذه اللجنة بحيث تمتد جهودها لجميع أفراد ومؤسسات المجتمع المدنية منها والعسكرية.. اللهم احفظ بلادنا ورجال أمننا ورجال جماركنا من كل سوء ومكروه واجعل تخطيط من أراد زعزعة أمننا وإفساد شبابنا بهذه المعضلة العظيمة وهذه الآفة التي دمرت عقول أبناء هذا المجتمع المعطاء، اللهم اجعل من أراد ذلك أن يجعل هذا في نحورهم وأن يعود تخطيطهم عليهم بالخزي والعار إنه سميع مجيب في ظل دعم ومساندة رجل الأمن الأول صاحب السمو الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية الذي يسهر على راحة وأمن أفراد هذا المجتمع من مواطنين ومقيمين هو ورجاله الأشاوس من رجال الأمن المخلصين لهذا البلد المعطاء (بلد الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة)، في ظل رعاية وتوجيهات قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز متعه الله بالصحة والعفية.. وأخيراً مطلوب منا بجميع فئات المجتمع أن ندعم ونشجع هذا المشروع الذي يحمي أبناءنا بعد الله سبحانه وتعالى وأسرهم من هذا الوباء الخطير الذي دمر عقول أبنائنا وشتت الأسرة وأفرادها. (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه).