عبدالله بن عبدالعزيز الفالح ">
إيران تتدخل في شؤون بعض الدول لكنها تنتقد دولاً أخرى تدافع عن أمنها واستقرارها، وهي (إيران) لا تريد هذا الاستقرار!!، وكما جاء في البيان الأخير للجهات المسؤولة بالمملكة، بأنه منذ بداية الثورة الإيرانية الخمينية المجوسية انتشرت الفتن والقلاقل في البلدان العربية والإسلامية, ومنذ ذلك الوقت والعمل مستمر لنشر المذهب الطائفي الفارسي الحاقد، وقد بدأت الفتن والمشكلات والطائفية البغيضة.. لأنهم يريدون نشر مذهبهم الظالم المخالف للشرع المطهر والسنة الشريفة بالقوة! إلا أن الله تعالى يخذلهم دائماً بإذنه عز وجل..
إن الفتنة الطائفية تثير الكثير من المشكلات الكبيرة التي يصعب احتواؤها وحلها، لأنها قد تستشري في كثير من الدول الإسلامية والعربية، وهناك من يشعل فتيلها وجذوتها حتى تحرق من أشعلها ليكون هو أول من تحرقه ويكتوي بنارها دون أن يشعر..!! كل ذلك لإشعال فتيل الطائفية، والذي يعد داءً خطيراً يجب الوقوف تجاهه وصده حتى لا يتمكن من نحقيق ولو جزء بسيط مما يدعو ويسعى إليه.. كي لا تتأثر به الأجيال القادمة - لا قدر الله - فتكون ضحية ما اقترفته وجنته الأجيال الحاضرة.. لأن فتنة الطائفية ممقوتة من الكثير من عقلاء الناس والمجتمع الدولي، ويجب محاربتها والتصدي لها بأي شكل كان، ومحاربة من يسعى لإشعالها كائناً من كان... إنها فتكت وفعلت بعدد من الدول هنا وهناك ما فعلته، وسببت حروباً وخلافات وتعقيدات كثيرة منذ سنوات عديدة وما زالت، لذا لم يجدوا لها حلاً جذرياً، الطائفية آفة اجتماعية عانت من شرورها الشعوب الكثيرة، وكانت هي أساس العديد من المذابح وحروب الإبادة الجماعية،. يقول أحدهم:- إن الطائفية موجودة في المنطقة منذ الحرب العراقية الإيرانية إلا أنها تبرز وتخبو تبعاً للجو العام، وهي الآن موجودة نتيجة لتداعيات ما يحدث في العراق والملف النووي الإيراني. الطائفية موجودة منذ الحرب العراقية الإيرانية وإلى الآن وستستمر وتأتي أحيان تبرز فيها وأخرى تخبو خلالها، وكانت السلطة تتغاضى خلال بعض الفترات إذا استغلت لمصلحة عامة. والآن بعد التغيرات التي حدثت في المنطقة ومنها الأجواء التي سادت بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية وأحداث العراق والملف النووي الإيراني بدأت الطائفية تظهر على الساحة، ولكن الخطورة الآن الحساسية التي تعاني منها المنطقة، فمن مصلحة السلطة القضاء عليها»، وقد كشفت المملكة بأنه منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979م وسجل إيران حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكل القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية. وقد مارست المملكة سياسة ضبط النفس طوال هذه الفترة، رغم معاناتها ودول المنطقة والعالم المستمرة من السياسات العدوانية الإيرانية... أقول: ماذا تريد إيران بالخليج والجزيرة العربية بل والأمة الإسلامية والعربية؟! لا تريد إلا إنشاء الفرقة والفتنة الطائفية المقيتة التي تحول المنطقة بأسرها إلى صراعات ونزاعات مستمرة لاعلم مداها وأخطارها إلا الله تعالى... قال الله تعالى: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}، وقال عز من قائل:- {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إلا أن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}... جاء في بيان مجلس التعاون الموقر في إحدى جلساته السابفة: (دعت دول مجلس التعاون الخليجي إيران إلى الكف عن «سياساتها العدوانية» والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار, معربة عن قلقها البالغ حيال تآمر طهران على أمنها وبث الفتنة الطائفية, ومدينة «التدخل الإيراني السافر» في شؤون المنطقة, سيما في الكويت والبحرين. وأعرب وزراء خارجية دول المجلس الست، عن «بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون, من خلال التآمر على أمنها الوطني, وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها, ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة, ومنظمة المؤتمر الإسلامي)، اللهم انصرنا على جميع الأعداء من يهود ونصارى ورافضة وغيرهم, وأبعدنا وأبعد عنا الطائفية والفتن كلها ما ظهر منها وما بطن.. أمين يارب العالمين.